من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عندما يصل إلى واشنطن العاصمة في وقت لاحق من هذا الشهر لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس، بحسب مسؤول في البيت الأبيض.
وذكر موقع (axios) الأمريكي أن نتنياهو سيسافر إلى واشنطن وسط توترات متزايدة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية بشأن حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة للشهر العاشر في قطاع غزة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض "يعرف الرئيس بايدن نتنياهو منذ ثلاثة عقود. ومن المرجح أن يلتقيا عندما يكون رئيس الوزراء هنا خلال هذا الأسبوع".
ومن المتوقع أن يصل نتنياهو إلى واشنطن في غضون ثلاثة أسابيع لإلقاء خطاب أمام الكونجرس في 24 تموز/يوليو الجاري.
ولم يتم تحديد موعد اللقاء بين الزعيمين بعد، وكانت شبكة "سي إن إن" أول من أورد أن من المتوقع أن يلتقي بايدن مع نتنياهو.
وستكون هذه أول رحلة خارجية يقوم بها نتنياهو منذ بدء حرب الإبادة في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأول لقاء له مع بايدن منذ زيارة الرئيس الامريكي ل"إسرائيل" بعد 10 أيام من بدء الحرب.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونجرس في خضم حملة الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي يتعرض فيه بايدن لانتقادات شديدة بسبب أدائه خلال المناظرة الرئاسية في نهاية حزيران/يونيو، مما دفع إلى دعوات تطالبه بالانسحاب من السباق.
ووجه بعض مستشاري بايدن انتقادات شديدة لنتنياهو، وقال العديد من الديمقراطيين في مجلس النواب والشيوخ إنهم يخططون لمقاطعة خطابه.
مشروع قانون أمريكي لمواجهة التضامن مع غزة
في هذه الأثناء قدمت مجموعة من المشرعين الجمهوريين مشروع قانون يهدف إلى إجبار الجامعات الأمريكية على الكشف الكامل عن كيفية إدارتها لمخيمات التضامن مع غزة التي اجتاحت مدارس البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية.
وإذا تم إقراره، فإن التشريع سوف يغير بعض اللغة داخل قانون التعليم العالي لعام 1965 لإلزام الجامعات التي تتلقى أموالاً فيدرالية بالكشف عن التدابير التي تتخذها "للرد على حوادث الاضطرابات المدنية التي تحدث في الحرم الجامعي".
وينضم هذا التشريع، الذي قدمته إليز ستيفانيك وجيم بانكس، إلى مجموعة من مشاريع القوانين الأخرى ومحاولات من جانب الجمهوريين في الكونجرس لقمع النشاط المؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي، والذي تزايد منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وزعم ستيفانيك في بيان أعلن فيه عن التشريع: "إن هذا التشريع من شأنه أن يمنع أعمال الشغب المشينة التي شهدناها في الجامعات في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك جامعة كولومبيا، ويضمن قيام قادة المدارس بتنفيذ سياسات ضد عمليات الاستيلاء المعادية على الحرم الجامعي".
وقد وصف المشرعون معسكرات الطلاب، التي تضم طلابًا فلسطينيين ويهودًا ومسلمين وطلابًا من ديانات وهويات أخرى عديدة، بأنها "معادية للسامية" وذلك بسبب انتقاداتها ل"إسرائيل" وجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة.
وبدأت المعسكرات الطلابية تضامناً مع فلسطين في وقت سابق من هذا العام، حيث أقيمت عدة خيام في مؤسسات بما في ذلك جامعة كولومبيا وجامعة هارفارد. ومنذ ذلك الحين، اجتاحت الحركة الجامعات في جميع أنحاء البلاد قبل أن تصل إلى بلدان في جميع أنحاء العالم.
وتُعتبر هذه الحركة واحدة من أكبر التحركات ضد الحرب والمجمع الصناعي العسكري الأميركي منذ حرب فيتنام.
وكانت المطالب الرئيسية للمحتجين هي أن تتخلى جامعاتهم عن مصالحها المالية في الشركات التي تستفيد من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وردًا على هذه الاحتجاجات، ردت بعض الجامعات، مثل جامعة كولومبيا في نيويورك وإيموري في جورجيا، بإصدار أوامر للشرطة بتمشيط هذه المخيمات، مما أدى إلى اعتقالات عنيفة وإصابات بين المتظاهرين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.