الساعة 00:00 م
الجمعة 18 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

ترجمة خاصة.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر التنوع البيولوجي في غزة

حجم الخط
الحرب.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أدى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى تدمير التنوع البيولوجي في المنطقة، مما يعرض للخطر ما بين 150 إلى 200 نوع من الطيور، بما في ذلك الأنواع المتوطنة والمهاجرة في وادي غزة، الذي يشكل محطة توقف حاسمة للطيور المهاجرة من وإلى إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه 20 نوعًا من الثدييات و25 نوعًا من الزواحف خطر الانقراض التام.

وتأتي هذه الكارثة البيئية في وقت تركز فيه الجهود العالمية على الحفاظ على التنوع البيولوجي، مما يسلط الضوء بشكل صارخ على الخسائر البيئية الناجمة عن الصراع.

تأثير الحرب على الطيور المهاجرة والحياة البرية

أكد المهندس بهجت جبارين مدير الرقابة والتفتيش في سلطة جودة البيئة الفلسطينية على التأثير الخطير للحرب على بيئة غزة، موضحاً أن وادي غزة، المنطقة البيئية الحيوية للطيور المهاجرة، تضرر بشكل كبير.

وقد أدى العدوان المستمر إلى موت هذه الطيور وتهجيرها وتدمير أعشاشها وموائلها.

وأشار جبارين إلى أن غزة كانت تستضيف في السابق ما لا يقل عن 250 نوعًا من الطيور، وجميعها الآن على وشك الانقراض.

كما فقدت المنطقة أيضًا 20 نوعًا من الثدييات و25 نوعًا من الزواحف، نتيجة للتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للحرب، بما في ذلك القصف والتدمير والاضطراب البيئي.

تدمير الثروة الحيوانية والزراعية في غزة

سلط جبارين الضوء أيضًا على الدمار الذي لحق بقطاع الثروة الحيوانية في غزة، حيث تم تدمير 650 مزرعة حيوانية بالكامل - تتراوح من العمليات الكبيرة إلى الصغيرة للحوم البقر والألبان والأغنام والدواجن.

لقد أصبحت غزة، التي كانت في السابق موطناً لمزارع تربية البط والإوز والدجاج، خالية من الحيوانات البرية والداجنة.

وقد أدت التأثيرات المشتركة للتلوث الناجم عن مياه الصرف الصحي، والنفايات الصلبة، والمعادن الثقيلة من الأسلحة، والجسيمات المحمولة جواً من جراء القصف، إلى تدمير شبه كامل للتنوع البيولوجي في المنطقة.

وأكد تقرير سلطة جودة البيئة الفلسطينية على الضرر الطويل الأمد الذي لحق بالتنوع البيولوجي في غزة. فقد أدى استخدام مختلف المتفجرات والأسلحة إلى تدمير موائل الحياة البرية، وقتل الحيوانات، وحرق الحياة النباتية، بما في ذلك الأشجار والشجيرات والأعشاب المحلية.

وتسبب هذا الدمار في أضرار لا يمكن إصلاحها، مما أدى إلى فقدان دائم لبعض الأنواع، وهي الظاهرة المعروفة بالانقراض.

كما أدى العدوان الإسرائيلي إلى تلويث مياه غزة وهوائها وتربتها، وتحويل الأرض إلى جبال من النفايات المختلطة، والتي انتهى الكثير منها في البحر، مما أدى إلى تدهور النظام البيئي بشكل أكبر.

وقد تحول وادي غزة، الذي كان في يوم من الأيام موطناً حيوياً للطيور المهاجرة، إلى مقبرة لجميع أشكال الحياة بسبب استخدام القوات الإسرائيلية للأسلحة المحرمة دولياً.

وأدى هذا الدمار إلى محو أحد أهم طرق هجرة الطيور في العالم، حيث كانت ملايين الطيور تستريح وتتغذى وتتكاثر في بعض الأحيان.

التأثير على الحياة البحرية وما بعدها

أوضح جبارين أن الحياة البحرية على طول ساحل غزة الممتد على مسافة 40 كيلومتراً أصبحت مدمرة، حيث أصبح البحر خالياً من أي شكل من أشكال الحياة على عمق كيلومتر واحد بسبب التلوث الناجم عن مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة وتداعيات القصف.

ولا تقتصر هذه الكارثة البيئية على غزة، إذ من المتوقع أن تمتد آثارها إلى الدول المجاورة، بما في ذلك مصر وغيرها من المناطق الساحلية على البحر الأبيض المتوسط، حيث قد ينتشر تدمير الحياة البحرية.

كما أدت الحرب إلى تغييرات سلوكية مقلقة في الحيوانات البرية التي نجت من الحرب.

وكما أشار جبارين، فقد شوهدت بعض الحيوانات وهي تهاجم جثث الضحايا بسبب الجوع والعطش الشديدين، مما يشير إلى تحول كبير في السلوك.

وإن التأثيرات طويلة الأمد للحرب قد تمنع تكاثر الأنواع المتبقية أو تؤدي إلى حدوث طفرات وتشوهات بسبب التلوث الشامل.

ورغم القرارات التي اتخذت خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس عشر للتنوع البيولوجي في ديسمبر/كانون الأول 2022 في كندا، والتي تضمنت حماية 30% من أراضي الكوكب والمناطق الساحلية والبحرية، إلا أن القوات الإسرائيلية تجاهلت هذه الجهود.

ويستمر تدمير المحميات الطبيعية مثل وادي غزة، مما يؤدي إلى موت العديد من الأنواع وإبادة الحياة النباتية في المنطقة.

التدهور البيئي المستمر في غزة

وتسلط دراسة أعدها معهد الأبحاث التطبيقية في القدس بعنوان "الواقع البيئي في قطاع غزة المحتل في ظل الحرب الإسرائيلية" الضوء على الدمار الواسع للبنية التحتية، وخاصة البيئية، في غزة.

فقد أدت حروب الاحتلال الإسرائيلي المتكررة إلى تلوث كبير وجعل مساحات واسعة من غزة غير صالحة للزراعة.

وأدى استخدام مختلف أنواع المتفجرات إلى إطلاق غازات سامة، مما أثر بشدة على الصحة العامة وساهم في التدهور البيئي المستمر.

وإن تدمير التنوع البيولوجي في غزة يشكل تذكيراً صارخاً بالعواقب البيئية الأوسع نطاقاً الناجمة عن الحرب. ومع استمرار تدهور النظم البيئية في المنطقة، يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لحماية واستعادة ما تبقى من البيئة الطبيعية في غزة.

وأشار جبارين إلى أن غزة كانت تستضيف في السابق ما لا يقل عن 250 نوعًا من الطيور، وجميعها الآن على وشك الانقراض.

كما فقدت المنطقة أيضًا 20 نوعًا من الثدييات و25 نوعًا من الزواحف، نتيجة للتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للحرب، بما في ذلك القصف والتدمير والاضطراب البيئي.

وسلط جبارين الضوء أيضًا على الدمار الذي لحق بقطاع الثروة الحيوانية في غزة، حيث تم تدمير 650 مزرعة حيوانية بالكامل - تتراوح من العمليات الكبيرة إلى الصغيرة للحوم البقر والألبان والأغنام والدواجن.

وأصبحت غزة، التي كانت في السابق موطناً لمزارع تربية البط والإوز والدجاج، خالية من الحيوانات البرية والداجنة.

وأدت التأثيرات المشتركة للتلوث الناجم عن مياه الصرف الصحي، والنفايات الصلبة، والمعادن الثقيلة من الأسلحة، والجسيمات المحمولة جواً من جراء القصف، إلى تدمير شبه كامل للتنوع البيولوجي في المنطقة.

وأكد تقرير سلطة جودة البيئة الفلسطينية على الضرر الطويل الأمد الذي لحق بالتنوع البيولوجي في غزة.

فقد أدى استخدام مختلف المتفجرات والأسلحة إلى تدمير موائل الحياة البرية، وقتل الحيوانات، وحرق الحياة النباتية، بما في ذلك الأشجار والشجيرات والأعشاب المحلية.

وتسبب هذا الدمار في أضرار لا يمكن إصلاحها، مما أدى إلى فقدان دائم لبعض الأنواع، وهي الظاهرة المعروفة باسم الانقراض. كما أدى الصراع إلى تلويث مياه غزة وهوائها وتربتها، وتحويل الأرض إلى جبال من النفايات المختلطة، والتي انتهى معظمها في البحر، مما أدى إلى مزيد من تدهور النظام البيئي.

وأوضح جبارين أن الحياة البحرية على طول ساحل غزة الممتد على مسافة 40 كيلومتراً أصبحت مدمرة، حيث أصبح البحر خالياً من أي شكل من أشكال الحياة على عمق كيلومتر واحد بسبب التلوث الناجم عن مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة وتداعيات القصف.