أكدت منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، وخاصة المسجد الأقصى، باعتباره مكان عبادة خالصا للمسلمين فقط، بمناسبة ذكرى إحراق "الأقصى" الـ 55.
وأوضحت في بيان لها اليوم الأربعاء، تابعته "وكالة سند للأنباء" أن وتيرة انتهاكات الاحتلال، تتصاعد من خلال الاقتحامات المتكررة لباحاته من مسؤولين في حكومة الاحتلال، ومجموعات المستعمرين المتطرفين، وتدنيسه، وإغلاق بواباته.
وشددت على أن كل الانتهاكات المتواصلة بحق "الأقصى" تعد انتهاكا صارخا لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة والقانون الدولي وفي هذه الذكرى المؤلمة.
وجددت المنظمة التأكيد على ارتباط المسلمين الأبدي بالمسجد الأقصى المبارك، وأن مدينة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأعربت عن رفضها أي إجراءات أو قرارات تهدف إلى تغيير طابعها الجغرافي أو الديمغرافي، وأي محاولات لفرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على هذه المدينة ومقدساتها، باعتبارها إجراءات غير قانونية وغير شرعية بموجب القانون الدولي.
ودعت المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد للعدوان المتواصل على قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة.
وأكدت المنظمة تضامنها ودعمها الثابت لحقوقه الوطنية المشروعة، ودعت إلى تعزيز التضامن والمساندة لمدينة القدس، وأهلها المرابطين.
في سياق متصل، قالت حركة "حماس" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" في الذكرى الـ 55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، إن شعبنا العظيم سيبقى مع مقاومته الباسلة متمسكاً بأرضه وحقوقه وثوابته، وسيظلّ درعاً حصيناً للدفاع عن الأرض والذّود عن المقدسات حتى التحرير والعودة.
ودعت "حماس" إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات، وجعل يوم الجمعة القادم 23 آب/ أغسطس يوماً حاشداً وفاعلاً للانتصار والدّفاع عن غزَّة والقدس والمسجد الأقصى.
وجددت الحركة التأكيد على أن طوفان الأقصى وحّد الشعب الفلسطيني ورسّخ البوصلة نحو تحرير الأرض والمقدسات، مشددة على أنه "لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبر من المسجد الأقصى المبارك".
ويُصادف اليوم، 21 آب/ أغسطس، الذكرى الـ 55 على إحراق المتطرف اليهودي دينيس مايكل روهان للمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، حيث أشعل النار فيه بتواطؤ من قوات الاحتلال التي منعت طواقم الإطفاء من الوصول للأقصى، عام 1969.
واقتحم المتطرف "دينيس"، وهو أسترالي الجنسية، المسجد الأقصى، وأشعل النيران في الجناح الشرقي منه، حيث أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته.