الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

فصائل فلسطينية: مجزرة مواصي خانيونس تؤكد كذب الاحتلال بخديعة "المناطق الآمنة"

حجم الخط
فصائل فلسطينية
غزة_ وكالة سند للأنباء

نددت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، مجزرة الاحتلال المروّعة بقصف خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة؛ ما أدى لارتقاء  40 شهيدا وإصابة العشرات، معتبرة أنها "تؤكد كذب الاحتلال بخديعة المناطق الآمنة".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بمواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة؛ تُعد حرب إبادة متواصلة ضد الشعب الفلسطيني، مدعومة بغطاء من الإدارة الأمريكية.

وأوضحت "حماس" في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن استهداف خيام النازحين بصواريخ ثقيلة أطلقتها الطائرات الحربية أدى إلى استشهاد العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.

وأضافت أن هذه الجريمة "تأتي ضمن مخطط الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مزاعم الاحتلال بوجود مقاومين في مكان الاستهداف هي أكاذيب مفضوحة لتبرير هذه الجرائم البشعة".

وتتعرض ما تسمى بالمناطق الإنسانية الأمنية للاستهداف من قبل الاحتلال فوقفاً لإحصائيات فلسطينية بغزة فان الاحتلال ارتكب 21 مجزرة بالمناطق التي ادعى أنها "إنسانية"، ووجه المواطنين عليها، مما تسبب في تسجيل أكثر من 347 شهيداً، و766 مصاباً بتلك المناطق.

من جهتها، أكد المتحدث باسم حركة "فتح"، عد الفتاح دولة، أن استمرار مجازر الابادة الجماعية في قطاع غزة تهدف إلى إفراغ أجزاء واسعة من القطاع من أجل السيطرة الكاملة،والضم، وإعادة الاحتلال.

وشدد في بيان صحفي وصل "وكالة سند للأنباء" على أن  لمصلحة الفلسطينية العليا تتطلب جبهة فلسطينية وعربية ودولية واحدة في مواجهة المخاطر والعدوان، وموقف فلسطيني موحد لوقف العدوان.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن مجزرة مواصي خانيونس "جريمة حرب جديدة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية، التي تزود الاحتلال بالأسلحة، وتوفر له الحماية للمضي بجرائمه.

ولفتت إلى أن تقاعس المؤسسات الدولية، عن تسريع إجراءاتها بإصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب من قادة الاحتلال، وعلى رأسهم نتنياهو، وغالانت، "يدفع ثمنه شعبنا من دماء أبنائنا ونسائنا".

فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن مجزرة المواصي بخانيونس نتيجة مباشرة للدعم الأمريكي المستمر والتواطؤ العربي، والذي يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لاستمرار هذه المجازر.

وتابعت في بيان اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء": "مجرم الحرب جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس يواصلان قيادة الحرب ضد شعبنا، وتوفير التسليح والدعم، ومشاركة الأساطيل الأمريكية بالعـدوان على المنطقة وشعوبها".

إلى ذلك، قالت الجبهة الديمقراطية إن "مجزرة مواصي تؤكد مرة أخرى فاشية الاحتلال، وإصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية لإرهاب أبناء شعبنا وتجويعهم وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم".

وأضافت في بيان لها، وصل "وكالة سند للأنباء"  أن هذه الجريمة وسواها من جرائم الإبادة الجماعية ما كان لها أن تقع لولا الشراكة والدعم الأميركي اللامتناهي لحكومة نتنياهو، وتواطؤ الصمت العربي.

من ناحيتها، أشارت لجان المقاومة في فلسطين إلى أن مجزرة المواصي تكشف أن ادعاءات الاحتلال حول وجود مناطق آمنة بقطاع غزة هو محض كذب، فالواقع يؤكد ارتقاء آلاف الشهداء بمراكز الإيواء وخيام النزوح.

وجددت في بيان صحفي اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" دعوتها لجماهير الأمة العربية والإسلامية، ولأحرار العالم للقيام  بأوسع تحرك شعبي بكل الساحات، والميادين لوقف المجازر بغزة.

تفاصيل المجزرة المروعة

وفجر اليوم الثلاثاء، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة مروّعة بقصف خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة اليت يدعي أنها "آمنة"؛ ما أدى لارتقاء 40 شهيدا، إصابة العشرات.

وأكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في تصريحٍ تلقته "وكالة سند للأنباء" استشهاد 40 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 60 آخرين وعدد من المفقودين؛ جراء القصف العنيف الذي استهدف خيام النازحين في مواصي خانيونس.

وبينما الناس نيام، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية بعدة صواريخ خيام النازحين غرب المواصي التي يوجد بها أكثر من 200 خيمة؛ ما أدى لإحراق وتدمير من 20 لـ 40 خيمة بشكلٍ كامل، وفق "الدفاع المدني".

ووثقت صور ومشاهد فيديو آثار الدماء وحجم الدمار الكبير الذي لحق بالمكان المستهدف الذي صُنف مسبقًا أنه "منطقة إنسانية آمنة" وأمر الاحتلال الناس بالنزوح إليها.

وهذه ليست المرة التي يرتكب الاحتلال مجازر بشعة بحق المدنيين في المناطق الإنسانية، فقد ارتكب في تموز/ يوليو المنصرم مجزرة مروّعة في مواصي خانيونس؛ بقصف المنطقة بحزام ناري، أدت لارتقاء وإصابة المئات.

كما ارتكب خلال الحرب العديد من المجازر التي أدت في مجملها لاستشهاد المئات ومحو عائلات كاملة من السجل المدني؛ وأبرزها مجررة التابعين والمستشفى المعمداني ومجزرة مخيم النصيرات؛ وسط تواصل الصمت الدولي والاكتفاء ببيانات التنديد، رغم ما تخلفه تلك المجازر من فظائع بحق المدنيين.