قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة، رائد النمس، إن الوضع بشمال قطاع غزة كارثي، مؤكدا أن الأولوية الآن هي وقف العدوان، والسماح بدخول فرق الإسعاف للشمال المحاصر منذ 25 يوما.
ولفت "النمس" في تصريحات إعلامية، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأربعاء، أن أعداد الشهداء فش شمال قطاع غزة ترتفع بسبب العجز عن إسعاف المصابين، وسط استغاثات متواصلة من الأهالي لا تتوقف.
وأشار المتحدث باسم الهلال الأحمر بغزة إلى أن قوات الاحتلال تتعمد إحراق مراكز الإيواء بمنطقة شمال غزة، لافتا إلى تواصل منع دخول المساعدات خلال الحصار الخانق لليوم الـ 25 على التوالي.
وصباح اليوم، أعلنت بلدية بيت لاهيا شمال القطاع المدينة "منطقة منكوبة"؛ إثر الإبادة الإسرائيلية المستمرة، والحصار المتواصل، مشيرة أن المدينة باتت بلا طعام ولا مياه، ولا مستشفيات ولا أطباء، ولا خدمات واتصالات.
وأمس الثلاثاء، استشهد 109 فلسطينيين، بينهم 25 طفلا، في مجزرتين بقصف الاحتلال مبنى سكنيا لعائلة أبو نصر، ومنزلًا مأهولًا بالسكان يعود لعائلة اللوح بمدينة بيت لاهيا، شمال القطاع.
وأطلق الأهالي في بيت لاهيا نداءات استغاثة ومناشدات عاجلة؛ للمساعدة بالبحث عن ناجين أو جثامين الشهداء من تحت الركام، في ظل عدم تمكن وصول الدفاع المدني والإسعاف إليهم.
وكان الدفاع المدني قد أعلن مساء الأربعاء الماضي، عن توقف كامل لعمله في شمال قطاع غزة، محذرًا من أن الوضع الإنساني أصبح كارثياً، حيث يفتقر المواطنون المتواجدون هناك إلى الخدمات الإنسانية الأساسية.
ومنذ 6 أكتوبر/ تشرين أول الجاري يتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لشمال قطاع غزة؛ ضمن محاولات إسرائيلية حثيثة لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري تنفيذًا لما يُعرف بـ "خطة الجنرالات".
وتُواصل قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 390 على التوالي، وسط ارتكاب المزيد من المجازر المروعة، وقصف مناطق مأهولة ومربعات سكنية على رؤوس قاطنيها، واستهداف النازحين والمدنيين العزل.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة، الصادرة أمس الثلاثاء، فارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 إلى 43,061 شهيدا و101,223مصابا.