أكد مسؤول بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، إن قرار الكنيست الإسرائيلية حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح أخصائي اتصالات الطوارئ لدى "اليونيسيف" جو إنجلش اليوم الأربعاء، أنه لا توجد منظمة أخرى قادرة على الوصول إلى الأطفال والعائلات المحتاجة، أو تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالطواقم الطبية، والمدارس بالمعملين.
ووصف إنجلش، الحياة في غزة بالصعبة للغاية، مؤكدا أنها ستصبح شبه مستحيلة إذا تم منع عمل الأونروا.
وقال إنجلش حول قصف الاحتلال أمس مبنى سكنيا في مدينة "بيت لاهيا"، إن هذه الغارة تعد الواقع الذي يعيشه الأطفال والعائلات في غزة يوميا.
وأشار الى أن المواطنين في شمال غزة بحاجة ماسة للمساعدات المنقذة للحياة في ظل الحصار العسكري الإسرائيلي المتواصل منذ نحو شهر.
وأقرّ الكنيست الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة، قانوناً يحظر بموجبه نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، متجاهلة التحذيرات الدولية من هذه الخطوة التي تنتهك المواثيق والقوانين الدولية.
ونال مشروع قانون يحظر أنشطة الأونروا في الجلسة الافتتاحية للدورة الشتوية للهيئة العامة لـ"كنيست"، تأييد 92 عضوا، فيما عارضه 10 أعضاء فقط.
وينصّ القانون على "ألّا تقوم "أونروا" بتشغيل أي مكتب تمثيليّ، ولن تقدم أيّ خدمة، ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في "إسرائيل".
وتأسست الوكالة في أعقاب النكبة الفلسطينية عام 1948 بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر/ كانون أول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشر لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا.
وبدأت "أونروا" في عملياتها في الأول من شهر مايو/ أيار 1950 وفي ظل غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكلٍ متكرر على تجديد ولايتها وكان آخرها تمديد عملها لغاية 30 حزيران/ يونيو.