الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

المقاومة صامدة ومتجددة

ترجمة خاصة.. ECFR: حماس أفشلت فرص الحل العسكري الإسرائيلي للحرب في غزة

حجم الخط
حماس.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

خلص المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR) إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أفشلت فرص الحل العسكري الإسرائيلي للحرب في غزة بعد أكثر من 14 شهرا على بدئها مع استمرار المقاومة بالصمود والتجدد.

وشكك المجلس الأوروبي في تحليل موسع له، بشدة بزعم الجيش الإسرائيلي بأنه نجح في تفكيك القدرات العسكرية لحماس في القطاع في ظل استمرار الحركة بالمقاومة وتنفيذ العمليات النوعية على الأرض.

وقال التحليل إن شبكة الأنفاق الضخمة لحماس قد تكون تضررت ومخزوناتها من الأسلحة تأثرت بفعل الهجمات الإسرائيلية فضلا عن استشهاد بعض كبار قادتها ومئات من أعضاء أجنحتها المسلحة والمدنية "لكن أي احتفالات إسرائيلية قد تكون في غير محلها".

وأضاف أن "حماس لا تزال على قيد الحياة ـ وهو ما يؤكد حدود الحل العسكري الإسرائيلي للحرب. فقد أعادت كتائب القسام ترميم أو الحفاظ على الكثير من أنفاقها، بل وفي بعض الحالات قامت بتوسيعها، في حين أعادت تدوير الصواريخ والقنابل وقذائف المدفعية الإسرائيلية غير المنفجرة لاستخدامها كأجهزة تفجير بدائية وإنتاج قذائف جديدة".

وذكر أنه ومن المرجح أن أغلب مقاومي حماس ما زالوا على قيد الحياة، وكثيرون منهم في وضع السبات، فيما نشرت الحركة مؤخراً نحو 6000 عضو من قوة الاحتياط التابعة لها لتأمين قوافل المساعدات".

ولفت التحليل إلى أن حماس أعلنت أنها تجند "جيلاً جديداً" في صفوفها كرد فعل على الغضب الواسع النطاق في غزة والرغبة في الانتقام من الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المروعة بحق المدنيين.

إعادة سلاسل القيادة والسيطرة في غزة

رأى التحليل الأوروبي أنه قد يكون من الصعب على حماس استبدال كبار الشخصيات السياسية والعسكرية، وأبرزها الشهيد يحيى السنوار، ومع ذلك، تعتقد (إسرائيل) أن الحركة أعادت بعض سلاسل القيادة والسيطرة في غزة.

ولفت إلى أن حماس بعد أن فقدت اثنين من كبار القادة في تتابع سريع نسبيًا، تتحرك الآن نحو نموذج مؤقت للقيادة الجماعية للتخفيف من تأثير الاغتيالات الإسرائيلية المستقبلية.

وأبرز أن التركيز الأساسي لحماس حالياً ينصب على "حرب العصابات". وقد نظم مقاوموها أنفسهم في خلايا محلية مستقلة، وهم يشنون كمائن وهجمات منتظمة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية.

ويؤكد قادة الحركة أنهم مستعدون جيداً لخوض معركة طويلة ويعتقدون أن الوقت سوف يلعب لصالحهم. وهم يشيرون إلى التأثير الشديد الذي خلفته الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي والضغوط المتزايدة على قوات الاحتلال التي تعاني من الإجهاد والإرهاق على نحو متزايد.

وقد صمدت عناصر حماس في وجه الغارات الإسرائيلية المتكررة. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي مراراً وتكراراً أن أحياء مثل الشجاعية وبيت حانون وجباليا " مطهرة "، ومع ذلك فإن الجيش يواصل العودة إليها.

كما تنسق حماس بشكل وثيق مع فصائل المقاومة الأخرى في غزة، بما في ذلك سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين، وفروع مختلفة من كتائب شهداء الأقصى، كل تلك الأجنحة تواصل هجماتها ضد قوات الاحتلال خلال توغلاتها البرية في قطاع غزة.

آفاق وقف إطلاق النار

شدد التحليل الأوروبي على أن التوصل إلى نهاية تفاوضية للحرب من خلال اتفاق وقف إطلاق النار يظل أفضل السبل وربما الوحيد لتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين ومعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية الكامنة في غزة.

ويظل المدخل إلى هذا هو الاقتراح الذي قدم في الثاني من يوليو/تموز، والذي وافقت عليه حماس والمفاوضون الإسرائيليون (وإن لم يوافق عليه رئس الوزراء الإسرئايلي بنيامين نتنياهو).

ولفت إلى أن حماس أبدت انفتاحها "على مناقشة جميع الأفكار والمقترحات التي تؤدي إلى إنهاء الحرب"، لكن لا توجد أي إشارة إلى أنها ستتخلى عن مطالبها الأساسية، بما في ذلك عودة النازحين من غزة إلى الشمال، وإنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي الكامل.

وأكد أن أي تقدم سوف يتطلب ضغوطاً مستمرة على نتنياهو أكثر من الضغوط على حماس. وفي حين يواصل المسؤولون الأميركيون إلقاء اللوم على حماس في الوصول إلى طريق مسدود في المحادثات، فإنهم يدركون أن معارضة نتنياهو الراسخة لحقوق الفلسطينيين هي العقبة الأساسية أمام وقف إطلاق النار في غزة

كما يتهم العديد من الإسرائيليين، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في فريق التفاوض، نتنياهو بتقويض المحادثات عمداً. إذ أن نتنياهو، الذي يخضع للمحاكمة بتهمة الفساد والاحتيال، قد حسب أن مستقبله السياسي (والشخصي) يعتمد على إطالة أمد الحرب في غزة.

ومن شأن وقف إطلاق النار أن يؤدي إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية نظراً للرفض الشديد من جانب شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف للتوصل إلى اتفاق مع حماس، وهو ما قد يؤدي إلى التعجيل بإجراء انتخابات مبكرة قد يخسرها الائتلاف اليميني الحاكم.