قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، تحويل ملكية أي أرض في مدينة القدس، يعجز أصحابها عن تقديم إثباتات رسمية لملكيتها، إلى ما يُعرف بـ"أملاك الغائبين"، مع فرض حظر على حصولهم على تصاريح البناء.
وبيّنت محافظة القدس أن هذا القرار بدأ تطبيقه في منطقتي الشيخ جراح وجبل المكبر، خاصة في حي القنبر والمناطق المحيطة بالجدار بالقرب من أبو ديس.
وأضافت أن الاحتلال يسعى لتوسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل جميع أحياء القدس، مع التركيز بشكل كبير على بلدة سلوان، خصوصًا في مناطق البستان، وبطن الهوى، وعين اللوزة.
ويتعرض المقدسيون لسياسات قمعية وعنصرية تهدف لإجبارهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم بالقدس بهدف السيطرة عليها وتحويلها لصالح المشاريع الاستيطانية، إلى جانب قرارات هدم المنازل والمنشآت التي يملكها المقدسيون منذ مئات السنين.
و"أملاك الغائبين" هو قانون إسرائيلي أقر عام 1950، يُستخدم للسيطرة على ممتلكات الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسرًا خلال نكبة 1948 وما تلاها.
وبموجب هذا القانون، تُصنَّف ممتلكات الفلسطينيين الذين غادروا أو نزحوا قسرًا إلى مناطق أخرى خلال الحرب على أنها "أملاك غائبين"، ويجري نقل ملكيتها إلى دولة الاحتلال أو إلى ما يُسمى بـ"حارس أملاك الغائبين".