أكدت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، أن نشر "عصابات المستوطنين" عبر منصات التواصل الاجتماعي "خرائط مزعومة" مخططٌ استيطاني خطير وتزييفٌ للتاريخ يستهدف الأمة العربية في "خطوة ليست عبثية".

وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء، إن على الأمة العربية "استنهاض" طاقاتها وفتح جبهة عربية شاملة لإسقاط هذا المخطط.

وقبل يومين، نشر الحسابات الرسمية للمستوطنين عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي خريطة لما قالت إنه "مملكتي يهوذا وإسرائيل"، تعود إلى عام 928 قبل الميلاد، والتي تظهر فيها سيطرة وهمية على أراضٍ فلسطينية وأردنية ومصرية ولبنانية وسورية.

ونوهت "الشعبية" إلى أن هذه الخطوة "تأتي في سياق المشروع الصهيوني الهادف إلى تبرير العدوان المستمر، والتخطيط لاحتلال المزيد من الأراضي العربية، في انتهاكٍ واضح للحقيقة التاريخية والجغرافية وللقوانين الدولية".

وحذرت من "تزييف وعي الأجيال، وترسيخ رواية زائفة تخدم أطماع الاحتلال التوسعية.

واستطردت: "المخططات تعبير عن العقلية الإجرامية التي تحكم هذا الكيان والقائمة على الإبادة والتطهير العرقي وترويج الأكاذيب ومحو الهوية التاريخية لشعوب المنطقة".

ورأت الجبهة الشعبية أن الاحتلال يُحاول "فرض واقع استعماري استيطاني جديد يتجاوز حدود فلسطين ليشمل دول الجوار، تحت غطاء ديني وسياسي زائف".

وطالبت بضرورة إطلاق حملات توعوية إعلامية دولية واسعة لفضح "الأكاذيب الصهيونية" حول التاريخ والجغرافيا، وتأكيد حقوق الشعوب العربية في أوطانها.

وأكملت: "مشاريع التطبيع التي تنخرط فيها بعض الأنظمة العربية باتت تُشكّل قاعدةً صلبة لتمرير مثل هذه المخططات التوسعية، ما يجعل الشعوب العربية أمام مسؤولية تاريخية لرفض هذه المشاريع وإسقاطها بكل الوسائل الممكنة".

ودعت إلى "رد عربي موحد بفتح جبهة مقاومة عربية شاملة لمواجهة المشروع الاستيطاني، والتصدي للمخططات الصهيونية التوسعية باستنهاض طاقات الأمة ودعم قوى المقاومة والالتفاف حولها".