الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

خاص بالفيديو حرفي في خيمة: راجي عودة يعيد تشغيل ورشته للأخشاب رغم الحرب

حجم الخط
راجي عودة
غزة – وكالة سند للأنباء

راجي عودة، نازح من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لم يمنعه التشريد من مواصلة حياته وكسب رزقه، من داخل خيمته في دير البلح، أعاد تشغيل ورشته للأخشاب، ليحافظ على مهنته التي توارثها جيلًا بعد جيل.

وقال "عودة" في مقابلةٍ خاصة لـ "وكالة سند للأنباء"، إنه بعد التنقل والنزوح بين مناطق مختلفة، استقر في دير البلح، حيث أقام خيمة صغيرة حولها إلى ورشة لصناعة الأدوات الخشبية التقليدية التي يحتاجها الناس في حياتهم اليومية.

وأوضح أنه بدأ بجمع الحطب والمواد البسيطة لصنع أدوات مثل الشوبك والمدقة وأدوات الطهي التي تذكر الناس بالماضي وتلبي احتياجاتهم الأساسية.

وأضاف أن العمل يتم بالكامل باستخدام أدوات يدوية، معتمدًا على تقنيات النحت القديمة التي تتطلب صبرًا ومهارة.

وأشار "عودة" إلى أن الأدوات التي يصنعها لاقت قبولًا واسعًا، حيث يقدمها بأسعار أقل بكثير من السوق، مراعيًا الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم السكان، مؤكدًا أن هدفه ليس الربح فقط، بل أيضًا التخفيف عن الناس وتسهيل حياتهم.

وأوضح أنه حتى عندما يأتيه أحد لا يملك المال الكافي، فإنه يقدم له ما يحتاجه بأسعار رمزية، مضيفًا: "أعرف تمامًا معنى الحاجة والعوز، ولهذا أتعاطف مع كل من يطرق بابي."

واختتم حديثه بالقول إن النزوح والعيش في الخيام لم يمنعاه من التمسك بمهنته وحبه للأخشاب، مؤكدًا أن الإرادة والعمل الجاد يمكنهما تحويل أبسط الإمكانيات إلى مصدر أمل وصمود في مواجهة الظروف الصعبة.

وتسببت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في دمار واسع النطاق طال كل جوانب الحياة، حيث لم تقتصر آثارها على المنازل والبنية التحتية، بل امتدت لتطال سبل العيش والمهن المختلفة التي يعتمد عليها السكان، فقد خسر العديد من الحرفيين وأصحاب المهن ورشهم ومعداتهم، مما دفعهم للبحث عن بدائل بسيطة تُمكِّنهم من الاستمرار في كسب قوت يومهم، وسط ظروف معيشية قاسية وانعدام الموارد.

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 465 على التوالي، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.