كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيجري تغييرات طارئة في صفوف قواته، عقب الخسائر الفادحة في صفوف جنوده خلال المعارك العنيفة مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه "في أعقاب القتال العنيف في بيت حانون، والذي قُتل فيه 10 جنود، قرر الجيش نقل المسؤولية عن المنطقة من فرقة غزة إلى الفرقة 162، التي تقاتل حاليا في جباليا".
ووفق ما أوردته الصحيفة، ستحصل الفرقة 162 على قوات إضافية لتركيز الجهود ضد كتيبة "حماس" في بيت حانون.
وزعمت أن كتيبة بيت حانون "كانت أضعف كتائب حماس"، لكن مقاتليها تمكنوا من استخلاص الدروس، ويخوضون الآن معارك عصابات، سقط فيها 10 جنود من الجيش الإسرائيلي منذ أن بدأت فرقة غزة عملية عسكرية في المدينة في الأسبوعين الماضيين.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال يقوم حاليا بتجنيد نحو 70 ألف جندي احتياط إضافي، لكن هذا العدد لا يزال غير كاف في مواجهة العديد من التحديات.
وبدأ جيش الاحتلال أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي عملية عسكرية واسعة في بيت حانون، بهدف إخلاء الفلسطينيين واستكمال تدمير المباني فيها، وذلك في إطار عمليته المتواصلة في شمال القطاع منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وأمس الأحد، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الخسائر الفادحة التي مُني بها جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي، فرضت عليه تغيير أساليب القتال في بيت حانون.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، مقتل 5 من ضباط وجنود الاحتلال، وإصابة 30 آخرين، بانهيار مبنى من عدة طبقات على جنود من لواء "ناحال"، إثر تفجيره.
من جانبه، أعلن "أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في وقت سابق اليوم الاثنين، قتل أكثر من 10 عسكريين إسرائيليين وإصابة العشرات في محافظة شمال غزة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.