أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام؛ الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أنّه وبعد أكثر من 100 يوم على عملية التدمير الشامل والإبادة الجماعية شمال قطاع غزة، ما يزال جيش الاحتلال يتكبّد خسائر فادحة.
وقال "أبو عبيدة" في تغريدات له على قناته في تلغرام، اليوم الاثنين، إنّ المقاومين يسددون ضربات قاسية للعدو في شمال قطاع غزة؛ خلّفت خلال الساعات الـ 72 الأخيرة أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات.
وشدد في التغريدات التي تابعتها "وكالة سند للأنباء" أن الخسائر في صفوف جيش الاحتلال هي أكثر بكثير مما يعلنه، مضيفًا: "سيندحر العدو عن شمال القطاع خائبًا يجر أذيال الخزي دون أن يتمكن من كسر شوكة المقاومة".
وأشار إلى أن الإنجاز الوحيد الذي حققه الاحتلال، هو الدمار والخراب والمجازر بحق الأبرياء.
ويأتي تصريح "أبو عبيدة" بعد وقتٍ قصير من إعلان سقوط قتلى بين جنود لواء ناحال في بيت حانون شماليّ قطاع غزة، بعد تفجير مبنى في قوة إسرائيليّة.
وسبقها (السبت الماضي) الإعلان عن مقتل 4 جنود وإصابة 6 في بيت حانون؛ إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية لنائب قائد "ناحال"، في منطقة ببلدة بيت حانون شمالي القطاع، كان الجيش قد أعلن مسبقًا "تطهيرها" من المقاومين والسيطرة عليها بالكامل.
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته خاضت في الأيام الأخيرة، معارك عنيفة، سقط خلالها قادة ومقاتلون، في منطقة بيت حانون.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية شهادات جنود قاتلوا في بيت حانون، قالوا إنهم يقاتلون في بيئة مراقبة بالكاميرات من قبل المقاومين الذين زرعوا أيضًا عبوات ناسفة في كل زقاق، ويفعّلونها من داخل الأنفاق بمجرد وصول قوات عسكرية أو فرق الإنقاذ، ويخرجون لإطلاق النار على هذه القوات.
وقال الجنود إنّهم لا يرون المقاتلين بالعين، مشيرين إلى أن المقاتلين زرعوا بيت حانون بالكامل بكمية هائلة من العبوات الناسفة ومخلفات قنابل سلاح الجو.
كما نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريرًا لمراسلها العسكري، أفي أشكنازي، بعنوان "الدم والنار في بيت حانون: إسرائيل تغير تكتيكاتها في مطاردة حماس"، أشار فيه إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ تغيير تكتيكاته القتالية في منطقة بيت حانون شماليّ قطاع غزة، بعد الخسائر الفادحة التي تكبّدها في المعركة هناك يوم السبت.
من جانبها أفادت القناة 13 الإسرائيلية أنّ 50 جنديا إسرائيليا قتلوا بينهم 11 في بيت حانون منذ بدء العملية في شمال القطاع، مشيرةً كذلك إلى مقتل 400 جندي حتى اليوم منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.
وإجمالا، بلغ عدد الجنود الإسرائيليين القتلى المعلن منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر وحتى اليوم 835 قتيلًا، إضافة إلى آلاف الجرحى والمعاقين جسديا ونفسيا جراء الحرب، وفق بيانات رسمية نشرها جيش الاحتلال، الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه ومصابيه.