قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن الشعب الفلسطيني ومقاومته فرضوا اتفاقًا مشرفًا لوقف العدوان والانسحاب، وإجراء عملية تبادل أسرى مشرفة، بفضل صمودهم الأسطوري وتضحيات المقاتلين الذين قاتلوا حتى آخر نفس.
وأكدت "الجهاد" في بيانٍ تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن هذا الاتفاق ما كان ليتحقق لولا الشجاعة والصمود الأسطوري للشعب ومقاومته التي ثبتت في وجه أعتى قوى الاحتلال.
وشددت أنها ستظل وفية للشعب في قطاع غزة، وستواصل العمل بكل جهد لمواكبة تحديات المرحلة القادمة.
وبيّنت أن المقاومة ستظل في حالة يقظة تامة لضمان تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل، موجهة الشكر للإخوة في قطر ومصر على الجهود التي بذلوها لإنجاح هذا الاتفاق.
وتوجهت بتحية إجلال وإكبار إلى أبناء الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال الذين صمدوا وثبتوا في وجه العدوان، سواء في غزة أو في كل ساحات وجودهم في الوطن والشتات.
وأعلن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء اليوم، عن التوصّل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" في قطاع غزة بعد 15 شهرًا من حرب ارتكب فيها الاحتلال أعمال إبادة جماعية وآلاف المجازر، قوبلت بمقاومة شرسة حتى النفس الأخير.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قد أكد في وقتٍ سابق خلال مقابلة مع شبكة نيوزماكس الإخبارية أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى أصبح قريبا للغاية.
يُشار إلى أنّ المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، تعثرت أكثر من مرة طوال الأشهر الماضية؛ بسبب تعنت موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومماطلته والتنصل مما تم الاتفاق عليه لأغراض سياسية.
غير أنّ ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، مارس ضغطًا على نتنياهو في الأيام الأخيرة، لقبول "التنازلات اللازمة" لإتمام الصفقة الحالية قبل تنصيب ترامب يوم 20 من شهر يناير/ كانون ثاني الجاري، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".