الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

حماس تجني ثمار السابع من أكتوبر

ترجمة خاصة.. The Cradle: ما جرى في غزة انتصارا مدويا للمقاومة الفلسطينية

حجم الخط
غزة.webp
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قال موقع The Cradle الإخباري إن ما جرى في غزة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بما يضمن وقف حرب الإبادة الجماعية يمثل انتصارا مدويا للمقاومة الفلسطينية.

وأبرز الموقع في تقرير بعنوان (انتهت الحرب: حماس تجني ثمار السابع من أكتوبر) أن اتفاق وقف إطلاق النار حقق انتصارا مدويا للمقاومة الفلسطينية وهزيمة نكراء للإسرائيليين، الذين أجبروا على تقديم تنازلات غير مسبوقة، بما في ذلك الانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وقال الموقع إنه رغم أن انتصار المقاومة الفلسطينية تحقق بتكلفة بشرية باهظة، فإنه يشكل خسارة سياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودولة الاحتلال.

وذكر أنه ما لم يتخذ نتنياهو خطوة غير متوقعة، وهو ما يبدو غير محتمل لأسباب عديدة ــ معظمها مرتبط بمطالب الإدارة القادمة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ــ فمن الواضح لجميع المشاركين في الدوحة والقاهرة وإسطنبول وواشنطن أن الاتفاق على وقف الإبادة الجماعية في غزة أصبح نهائيا وهو الآن قيد التنفيذ.

الإصرار على الانسحاب الكامل

نبه الموقع إلى إصرار حركة حماس وفصائل المقاومة على ضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن تأخير الإعلان عن وقف إطلاق النار في الرابع عشر من يناير/كانون الثاني كان نابعاً من "محاولة أخيرة" إسرائيلية للتلاعب بخرائط الانسحاب.

فقد سعت دولة الاحتلال إلى إدراج مصطلح "الانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان"، وهو ما يعني ضمناً الاحتفاظ بقواتها في "مناطق مفتوحة" بالقرب من مناطق مدنية. لكن هذه الجهود أحبطت بإصرار من المقاومة والضغوط الأميركية الحاسمة".

وبموجب الاتفاق المعلن فإن الانسحاب الإسرائيلي يلتزم بحدود ما قبل السابع من أكتوبر 2023، مما يمنع المحاولات الإسرائيلية لإقامة مناطق عازلة وتحقيق التعدي على الأراضي - وهو انتصار كبير للمقاومة الفلسطينية.

كما حصلت حركة "حماس" على التزامات بإعادة الإعمار، بما في ذلك إعادة تأهيل المستشفيات، والفرق الطبية الميدانية، والمساعدات الإنسانية غير المقيدة.

وتشمل هذه الخطوات إعادة فتح معبر رفح المدمر مع مصر، رغم أن مصادر مصرية قالت إن من المرجح أن يتم فتحه في مارس/آذار، في حين أن العمل جار بالفعل لإصلاح الجانب المصري.

الدواء المُر لنتنياهو

 

لقد واجه نتنياهو، على مدى خمسة عشر شهراً من الحرب الشاملة، العديد من العقبات الداخلية والخارجية للوصول إلى هذا الاتفاق. وفي غضون ذلك، تفككت الرواية الإسرائيلية عن "النصر المطلق".

فقد تم التخلي عن المكاسب التي تم الترويج لها على نطاق واسع، مثل الاحتفاظ بممري نتساريم وفيلادلفي الاستراتيجيين، الأمر الذي ترك نتنياهو وائتلافه الحاكم المتطرف يتصارعان مع أزمة علاقات عامة.

وقال الموقع إن تحرير الأسرى الفلسطينيين وعكس الطموحات الإقليمية يستحضران ذكريات صفقة التبادل التي تم إطلاق سراح 1027 فلسطينياً مقابل جلعاد شاليط في عام 2011 - وهي تذكير مؤلم للإسرائيليين.

واليوم ستجبر (إسرائيل) على إطلاق سراح مئات كبار الأسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، وستزن بمرارة احتمالات ظهور قيادات بارزة أخرى للمقاومة في المستقبل بين المحررين.

وبالنسبة لإسرائيل، يُنظر إلى الأسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد على أنهم "أيديهم ملطخة بالدماء"، وهو ما يدل على التهديد المتصور الذي يشكلونه وقدرتهم على الصمود باعتبارهم شخصيات فلسطينية هائلة.

وخلص The Cradle إلى أنه النسبة لشعب غزة، الذي عانى من آثار الحرب ولكنه ما زال يتحدى، فإن الاتفاق لا يرمز إلى البقاء على قيد الحياة فحسب، بل إنه خطوة نحو استعادة كرامته في خضم كفاح مستمر.

وأضاف أنه عند النظر إلى اتفاق وقف إطلاق النار مقارنة بالمكونات الرئيسية لها، ومقارنتها بالأهداف الإسرائيلية: تهجير سكان غزة، ونفي زعماء المقاومة، والاحتجاز القسري للأسرى، فإن النتيجة تمثل "إنجازاً" ملحوظاً.

وأبرز أن هذه النتيجة ما كانت لتتحقق لولا التصميم الثابت الذي أبداه المقاومون الفلسطينيون في غزة. فقد لعبت عملياتهم المكثفة الأخيرة، وخاصة على خطوط المواجهة بالقرب من بيت حانون، والتي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية، دوراً حاسماً بالإضافة إلى الجبهات الإقليمية التي فتحها حلفاء حماس في محور المقاومة.