تحدثت الأسيرة المحررة ياسمين أبو سرور من بيت لحم عن ظروف قاسية عاشتها مع بقية الأسيرات في سجن "الدامون" قبل الإفراج عنها في الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت أبو سرور لـ"وكالة سند للأنباء"، واصفة أوضاع الأسيرات: "عشنا ظروفاً قاسية للغاية"، وأوضحت أن الأسيرات تعرضن لمختلف أشكال القمع والتنكيل، من ضرب، وسحب للملابس، والحرمان من الأدوات الأساسية.
وأضافت أن إدارة السجن وفرت بطانية وفرشة واحدة لكل أسيرة، وتعاني الأسيرات من الرطوبة العالية داخل الغرف، وقبل أسبوع سُجلت اول إصابة بالجرب "سكابيوس" في صفوف الأسيرات.
وهذا هو الاعتقال الرابع للمحررة أبو سرور، وأمضت فيه سنة وشهرين، ليرتفع عدد سنوات اعتقالها مجتمعة إلى قرابة 3 سنوات.
وتحدثت أبو سرور عن يوم الحرية وما تعرضت له الأسيرات من اعتداء وتنكيل في سجن "عوفر" الذين نقلن إليه تمهيدا للإفراج عنهن.
وقالت: "عندما وصلنا إلى عوفر أمسكونا من شعورنا ووضعونا على الأرض، وتعرضنا لضرب عنيف وسحل على الأرض".
وأضافت: "بعد ساعتين استدعتنا المخابرات، وهددونا بمنع أي مراسم للاحتفال بتحررنا، وقالوا لنا أننا معرضات للاعتقال إذا قمنا بأي تحركات، وسلمونا بلاغات للمقابلة بعد أيام".
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين عن 90 من الأسرى الأطفال والأسيرات، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقابل إطلاق حركة "حماس" سراح ثلاث أسيرات إسرائيليات.
وأمس الاثنين، قال مسؤول الإعلام بمكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة "حماس" ناهد الفاخوري، إن الجزء الثاني من المرحلة الأولى لصفقة "طوفان الأحرار" ستبدأ السبت المقبل، 25 يناير 2025، ضمن الجهود المستمرة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.