قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد الحكيم حنيني، إنّ عودة الفلسطينيين إلى مدنهم ومخيماتهم تحمل دلالات واضحة على فشل مخططات الاحتلال، إضافة إلى انعكاساتها الإيجابية على معنويات أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، الذين يواجهون تصعيدًا كبيرًا في عمليات الاحتلال الوحشية.
وأكد "حنيني" في تصريحٍ خاص بـِ "وكالة سند للأنباء"، أنّ عودة الأهالي إلى مدنهم ومخيماتهم بعد محاولات الإخلاء القسري تحمل دلالات عظيمة على صمود الشعب وتمسكه بأرضه ومقدساته رغم كل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحقهم.
وأضاف "حنيني" أن مشاهد العودة إلى الشمال يعكس ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، قائلاً: "رغم الإبادة الجماعية، والهدم، والتدمير، لم ينجح الاحتلال في كسر إرادة الفلسطينيين أو تحقيق أهدافه المعلنة من تهجير وإخلاء مدنهم."
وأوضح أنّ الزحف البشري الهائل نحو شمال غزة اليوم يمثل رسالة قوية للعالم أجمع، سواء الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني أو المتواطئين مع الاحتلال، بأن هذا الشعب لا يعرف الهزيمة، بل يثبت مرة أخرى أنّه باقٍ على أرضه ومدافع عن كرامته وحقوقه حتى النهاية.
وفي ختام حديثه، أكد "حنيني" أن هذه الأرض هي أرض الرباط التي لن يتنازل عنها الشعب الفلسطيني ولن يغادرها مهما بلغت التضحيات، مُشددًا أن النصر سيكون حليف هذا الشعب الثابت.
وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال قطاع غزة صباح اليوم الاثنين، بعد أكثر من 15 شهرًا من معاناتهم جراء حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان القطاع.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صدر منتصف الليل، عن بدء عودة النازحين من مناطق وسط وجنوب قطاع غزة إلى شمال القطاع، موضحةً أن العودة ستتم تدريجيًا، حيث يُسمح للمشاة بالعبور عبر شارع الرشيد غربًا اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا، وللمركبات من شارع صلاح الدين بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا.
وانطلق النازحون من منطقة "تبة النويري" غرب مدينة النصيرات، مرددين التكبيرات، متجهين سيرًا على الأقدام نحو محور نتساريم، الذي انسحبت منه قوات الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تُعيد فتح الطريق إلى المناطق الشمالية التي نزحوا عنها سابقًا.