الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

بمشاعر مختلطة بين فرح وفقد..

محدث آلاف النازحين يعودون إلى شمال غزة لليوم الثاني على التوالي

حجم الخط
عودة النازحين إلى غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

تواصل آلاف العائلات الفلسطينية النازحة، العودة إلى منازلها في شمال قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، في مشهد مهيب يعكس عزمهم على العودة إلى ديارهم بعد أكثر من عامٍ من المعاناة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس الاثنين، أن 300 ألف نازح فلسطيني -على الأقل- تمكنوا من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، بعد نزوحهم قسرا إلى جنوب القطاع بسبب حرب الإبادة الجماعية.

وانطلق آلاف النازحين صباح اليوم الثلاثاء، في رحلة العودة إلى شمال قطاع غزة، وفقًا للاتفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، حيث سلك النازحون شارع صلاح الدين بمركباتهم بعد المرور بنقاط التفتيش الدولية.

وتابع آخرون سيرًا على الأقدام عبر شارع الرشيد، متوجهين نحو محور نتساريم، الذي انسحبت منه قوات الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة أعادت فتح الطريق إلى المناطق الشمالية التي نزحوا عنها سابقًا.

ماذا قالوا عن عودة النازحين؟

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد الحكيم حنيني، إنّ عودة الفلسطينيين إلى مدنهم ومخيماتهم تحمل دلالات واضحة على فشل مخططات الاحتلال، إضافة إلى انعكاساتها الإيجابية على معنويات أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، الذين يواجهون تصعيدًا كبيرًا في عمليات الاحتلال الوحشية.

وأكد "حنيني" في تصريحٍ خاص بـِ "وكالة سند للأنباء"، أنّ عودة الأهالي إلى مدنهم ومخيماتهم بعد محاولات الإخلاء القسري تحمل دلالات عظيمة على صمود الشعب وتمسكه بأرضه ومقدساته رغم كل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحقهم.

وأضاف "حنيني" أن مشاهد العودة إلى الشمال يعكس ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، قائلاً: "رغم الإبادة الجماعية، والهدم، والتدمير، لم ينجح الاحتلال في كسر إرادة الفلسطينيين أو تحقيق أهدافه المعلنة من تهجير وإخلاء مدنهم".

من جانبه، قال الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي سعيد زياد، إنّ عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة هي أهم يوم في تاريخ القضية الفلسطينية منذ بدء طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وشدد سعيد زياد في تصريحاتٍ خاصة بـ "وكالة سند للأنباء"، أن عودة النازحين ثمثّل فشلًا ذريعًا لخطة الاحتلال التي استمرت خمسة عشر شهرًا، مؤكدًا أن تفكيك محور نتساريم للمرة الثانية هو دليل على أن إرادة الفلسطينيين أقوى من كل المخططات الإسرائيلية.

يُشار إلى أنّ حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أجبرت مليونين من المواطنين البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شُح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى تهجير الفلسطينيين خاصة أهالي شمال القطاع، مستخدماً في ذلك القوة النارية الشديدة وأوامر الإخلاء القسرية والحصار والتدمير الممنهج؛ لجعل قطاع غزة غير قابلٍ للحياة.

وعلى عكس ذلك، أسقط الفلسطينيون خطط الاحتلال الإسرائيلي للتهجير وما عُرف بـ"خطة الجنرالات"، وذلك بثباتهم في منطقة الشمال، في حين قلبت المقاومة الفلسطينية المعادلة بعملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال في المنطقة.

وصباح الأحد 19 يناير/كانون ثاني، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، حيث تم في حينها تسليم 3 أسيرات إسرائيليات، وفي المقابل سلمت إسرائيل 90 أسيراً فلسطينيا.