الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

صراعات العمل.. حين يصبح التوتر عدوًا للصحة

حجم الخط
بيئة العمل
القاهرة - وكالات

في خضم ساعات العمل الطويلة والمهام المتراكمة، تنشأ أحيانًا صراعات تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية والجسدية.

تلك الصدامات الصغيرة التي تبدأ بنقاش حاد أو سوء تفاهم قد تتسلل إلى أعماق الإنسان دون أن يعي تأثيرها.

أول ما يتأثر هو العقل، حيث يؤدي التوتر المستمر إلى شعور دائم بالقلق والتعب الذهني، هذا القلق لا يتوقف عند أبواب المكتب، بل يرافق الشخص إلى المنزل، مما يسبب اضطرابات في النوم وصعوبة في الاسترخاء.

من الناحية الجسدية، يمكن أن ترفع صراعات العمل مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما ينعكس في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن التوتر المزمن يؤثر على جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض والالتهابات.

العلاقات المهنية السلبية تسلب أيضًا روح الحماس وتحبط الإنتاجية، قد يشعر الفرد بالعزلة أو فقدان الثقة في الزملاء، ما يخلق بيئة عمل خانقة تُثقل على النفس وتكبح الطموح.

لكن الحل لا يكون دائمًا في الهروب أو الاستسلام لهذه الصراعات، امتلاك مهارات التواصل الفعّال، والقدرة على ضبط النفس، وتطوير تقنيات للتعامل مع الخلافات يمكن أن يساعد في تخفيف حدة التوتر. لا بأس في التحدث مع المدير أو زميل موثوق للتعبير عن التحديات بطرق بنّاءة.

صحة الإنسان ليست رفاهية، بل هي رأسماله الحقيقي، لذا، فإن بناء بيئة عمل صحية ومتوازنة لا يخدم الأهداف المهنية فحسب، بل يحافظ أيضًا على سلامة الروح والجسد.