الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

بالفيديو فوانيس غزة: ريهام شراب تخلق الأمل في زمن الحرب

حجم الخط
ريهام شراب
غزة – وكالة سند للأنباء

في قلب الحروب التي تكاد تبتلع كل شيء، يبقى الأمل يزهر في أماكن غير متوقعة، حيث يثبت الإنسان أنه قادر على تحويل المحن إلى فرص جديدة للإبداع، وفي غزة، التي تعاني من آثار الدمار المستمر، تظهر قصص شخصية تروي صمودًا يتحدى الواقع.

واحدة من هذه القصص هي ريهام شراب من خان يونس، التي لم تدع الحرب تحطم أحلامها، بل استخدمتها كمصدر للطاقة لتحيي من خلالها روحها وتحيي أيضًا ذكرى الأيام الجميلة التي طالما حلمت بالعودة إليها.

ريهام، التي لطالما كانت تعيش مع أسرتها في بيئة مليئة بالتحديات، حاولت أن تجد طريقًا للهروب من آثار الحرب والضغط النفسي، فكان الإبداع هو الحل، تقول "شراب" لـ "وكالة سند للأنباء"، "حاولت أن أخرج من دوامة الحرب وأفرغ طاقتي السلبية في شيء مفيد".

كان عملها هذا العام في مجال صناعة فوانيس رمضان من الكارتون وسيلة لتفريغ همومها، فهي تستفيد من المواد المتوفرة مثل الكارتون من المساعدات التي تصل إليهم، تشرح: "أحصل على الكرتون من المساعدات التي تصلنا، وعندما يصل شخص ما بمساعدات أقول له 'خلّو لي الكرتونة'، ثم أقوم بتحويلها إلى فوانيس".

ورغم الصعوبات التي تواجهها، من نقص في المواد الخام مثل الجماش والسليكون، إلا أن "شراب" لا تستسلم، وتكمل: "كنت أعمل مجسمات الفوانيس باستخدام القماش والشرشيب والستان، لكن هذه المواد أصبحت نادرة في السوق، وحتى أنني أحيانا أستخدم قماشًا وجدته تحت ركام بيتي".

هذه الإمكانيات المتواضعة تقيدها، لكنها تبقى ثابتة في مواجهة التحديات: "الإمكانيات ضعيفة، لا توجد أدوات كافية، ولكني استمر في العمل قدر المستطاع".

وعلى الرغم من محدودية الوقت بسبب ظروف الحرب، إلا أن "شراب" تحاول أن تستغل كل لحظة متاحة: "قبل الحرب كان بإمكاني العمل براحة أكثر، لكن الآن، مع قطع القاهرة 24 ساعة عنا، أصبح العمل أكثر صعوبة".

ومع ذلك، تحاول أن تنتج ما استطاعت، وتضيف: "أنتج فانوسين في اليوم، وإذا كانت الظروف أكثر صعوبة، أقلل من العمل".

رغم كل ذلك، فإن قلبها مليء بالأمل في العودة إلى حياة أكثر استقرارًا، كما تختم: "أتمنى أن تعود الحياة كما كانت، كما عشناها سابقًا".