الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

كيف واجهت المقاومة تكنولوجيا الاحتلال العسكرية بغزة؟

حجم الخط
المقاومة الفلسطينية
غزة – وكالة سند للأنباء

تمكنت المقاومة الفلسطينية من مواجهة التفوق التكنولوجي الكبير الذي امتلكه جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، واستخدم الاحتلال تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى تفوق جوي غير مسبوق، مستهدفًا المنازل والمستشفيات والبنية التحتية، وفقًا لتقرير تابعته "وكالة سند للأنباء" عبر منتدى الدراسات المستقبلية.

ومع ذلك، اعتمدت المقاومة على تكتيكات مبتكرة تتضمن استخدام الأنفاق كشبكة دفاعية وهجومية، مما مكنها من التحرك بعيدًا عن مراقبة الطائرات المسيّرة وأجهزة التجسس، كما استفادت المقاومة من تقنيات التمويه والخداع، مما أربك جهود الاحتلال في استهداف المواقع الفلسطينية بدقة.

ورغم تطور الأنظمة العسكرية الإسرائيلية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، استطاعت المقاومة التلاعب بالمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية من خلال تكتيك الحركية السريعة وعمليات التمويه التي جعلت استهدافها أمرًا صعبًا.

"استراتيجيات المقاومة ضد الذكاء الاصطناعي"..

طوَّرت المقاومة الفلسطينية مجموعة من الإستراتيجيات المبتكرة لمواجهة التفوق التكنولوجي للجيش الإسرائيلي، والتي تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستهداف والمراقبة.

من أبرز هذه الإستراتيجيات:

اللامركزية وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية: اعتمدت المقاومة على تنظيم لا مركزي يتكون من خلايا صغيرة مستقلة، هذا النموذج جعل من الصعب على الأنظمة الإسرائيلية تتبع تحركات القيادات أو تحديد مواقعهم بدقة.

الاستفادة من البيئة المحلية: استخدمت المقاومة الفلسطينية معرفتها العميقة بمناطق غزة، مثل الأحياء السكنية والمخيمات، للتحرك بمرونة وفعالية، هذه المعرفة سمحت لها بالتخفي والاختفاء سريعًا من أنظمة المراقبة والطائرات المُسيَّرة، ما زاد من صعوبة تحديد مواقعهم.

شبكة الأنفاق: ركزت المقاومة على بناء شبكة متطورة من الأنفاق تحت الأرض، ما وفر لها وسيلة حركية آمنة للانتقال بين المواقع المختلفة، هذا التكتيك جعل استهداف المقاومين أكثر صعوبة وأدى إلى تعزيز قدرة المقاومة على التخفي.

استخدام الصواريخ المحلية والتكتيك المتنقل: اعتمدت المقاومة بشكل رئيسي على الصواريخ المحلية الصنع، التي أُطلقت من مواقع متحركة أو مخفية، مما جعل من الصعب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية التعامل معها بفعالية.

كما تميزت المقاومة بتنويع مواقع إطلاق الصواريخ في وقت واحد، ما أدى إلى تعقيد قدرة الأنظمة الإسرائيلية في تحديد مصدر الهجوم.

الحر النفسية والإعلامية: سعت المقاومة إلى التأثير على الرأي العام الدولي من خلال توثيق الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الإنسانية والعمليات العسكرية.

"تحديات الذكاء الاصطناعي أمام المقاومة"..

رغم التفوق التكنولوجي الإسرائيلي، فإن الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد عليه الاحتلال في استهداف المقاومة الفلسطينية واجه تحديات عدة خلال الحرب على غزة.

أبرز هذه التحديات كان البيئة الجغرافية المعقدة في غزة، حيث الكثافة السكانية والعمران المتشابك، مما جعل من الصعب على الأنظمة تحديد الأهداف بدقة، خاصة في ظل حركة المقاومين السريعة في الأنفاق والمباني.

إضافة إلى ذلك، استخدمت المقاومة التضليل الإلكتروني لإرباك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ما أدى إلى استهداف المدنيين في بعض الحالات.

كما استخدمت المقاومة تكتيكًا لا مركزيًّا من خلال خلايا صغيرة منتشرة، مما صعّب من تتبع قياداتها أو التنبؤ بتحركاتها، ومع اعتمادها على الأنفاق والشبكات المعقدة تحت الأرض، تمكّنت من الحركة بسرية وبسهولة، مما قلل من فعالية الهجمات الإسرائيلية.

في الجانب السيبراني، نفذت المقاومة هجمات إلكترونية على أنظمة الاحتلال، مما عرقل قدرته على جمع وتحليل البيانات بشكل سريع، وأدى إلى تعطيل العمليات العسكرية.

ومع هذه التحديات، أظهرت المقاومة الفلسطينية قدرة على التكيف مع التقنيات الإسرائيلية، وتطوير استراتيجيات مبتكرة باستخدام موارد محدودة، مثل الصواريخ المحلية والطائرات المسيرة، ما يعكس مرونة عالية في التصدي للتفوق التكنولوجي الإسرائيلي.

"أثر الدعم الخارجي في حرب غزة"..

كان للدعم الخارجي، وخصوصًا من الولايات المتحدة الأمريكية، دور أساسي في تعزيز قدرة الاحتلال الإسرائيلي على استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب ضد غزة.

هذا الدعم سمح لـ "إسرائيل" بالاستفادة من تقنيات متقدمة في التجسس السيبراني والاستهداف الدقيق. ورغم الحصار الجوي والبحري والبري الذي تعاني منه غزة، استطاعت المقاومة إيجاد بدائل محلية تطور من خلالها إستراتيجياتها، مما أتاح لها مقاومة التقنيات الإسرائيلية.

فيما يتعلق بالحرب الإعلامية، سعى الاحتلال الإسرائيلي لتشويه صورة المقاومة عبر وسائل الإعلام الدولية، لكنه فشل أمام قدرة المقاومة على استخدام منصات الإعلام الرقمي لنقل معاناة المدنيين في غزة وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية.

التكيُّف.. سلاح المقاومة..

أثبتت المقاومة الفلسطينية مرونة غير متوقعة في تكييف استراتيجياتها في مواجهة تطور الأسلحة التكنولوجية للاحتلال، فكلما زادت قدرات الجيش الإسرائيلي في استخدام الذكاء الاصطناعي، كانت المقاومة تجد أساليب جديدة للحد من فعاليته والتكيف مع الواقع الميداني.

لم تكن هذه الاستراتيجيات مجرد ردود فعل على الهجمات، بل هي جزء من فلسفة المقاومة التي تعتمد على استغلال كل فرصة ممكنة، سواء كانت في البيئة المحلية أو عبر التكتيك المتنقل، لإفشال محاولات الاحتلال في فرض السيطرة التامة.