الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تحذير من الأثمان الخفية لأدوية التخسيس

حجم الخط
أدوية التخسيس
واشنطن-وكالات

مع تزايد شعبية أدوية فقدان الوزن مثل "أوزمبيك"، يُحذّر الدكتور بن بيكمان، أستاذ علم الأيض بجامعة بريغهام يونغ الأميركية، من ثمن صحي خفي قد يدفعه المستخدمون على المدى البعيد.

وفي مقابلة مع موقع "ديلي ميل"، سلّط الضوء على ثلاثة مخاطر رئيسية قد ترافق هذه الأدوية، رغم فعاليتها الظاهرة في تقليل الوزن.

1. فقدان الكتلة العضلية والعظمية بدلًا من الدهون

رغم أن الميزان قد يُظهر تراجعًا ملحوظًا في الوزن، إلا أن جزءًا كبيرًا من هذا النقصان يعود إلى فقدان العضلات والعظام، لا الدهون فقط.

ووفقًا لتجربة سريرية طويلة الأمد، فإن المشاركين خسروا ما يقارب 23 رطلًا من الدهون، لكنهم فقدوا أيضًا 15 رطلًا من العضلات، ما يعرضهم لخطر الوهن العام، خصوصًا لدى كبار السن، وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بالعدوى، دخول المستشفيات، بل والوفاة المبكرة.

2. تراجع الحيوية العاطفية والعقلية

يشير الدكتور بيكمان إلى أن التأثير لا يقتصر على الجوانب الجسدية فحسب، بل يمتد ليطال الحالة النفسية والعاطفية.

فقد أبلغ بعض المرضى عن تراجع في رغبتهم ليس فقط تجاه الطعام، بل تجاه متع الحياة اليومية مثل القهوة، أو حتى العلاقات الاجتماعية.

ويحذر من أن هذا الفقدان للشغف قد يؤدي إلى الاكتئاب، حيث تشير دراسات إلى ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب الحاد بنسبة 195%، وزيادة في السلوك الانتحاري لدى مستخدمي الدواء.

ورغم عدم وجود دليل قاطع وفقًا للهيئات الدوائية الأميركية والأوروبية، فإن هذه المؤشرات تثير القلق.

3. استعادة الوزن بعد التوقف عن الدواء

المفارقة الأبرز، بحسب بيكمان، هي أن الأدوية قد تؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن بدلاً من فقدانه. فبعد نحو عامين، تعود الشهية تدريجيًا، ويبدأ الكثيرون في التوقف عن تناول الدواء، مما يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود بسرعة.

وأظهرت دراسة عام 2022 أن المرضى استعادوا ما يعادل 12% من وزنهم خلال عام من التوقف عن الدواء، إلى جانب تدهور في مؤشرات صحية مهمة مثل ضغط الدم والكوليسترول.

كما يُحتمل أن يُسهم الدواء في تحفيز تكوّن خلايا دهنية جديدة، مما يزيد من صعوبة التحكم في الوزن مستقبلًا.

توازن لا حرمان

رغم التحذيرات، لا يدعو الدكتور بيكمان إلى منع استخدام هذه الأدوية نهائيًا، بل يوصي باتباع نهج متوازن يشمل:

استخدام أقل جرعة فعالة

التركيز على تناول البروتين وممارسة تمارين القوة للحفاظ على العضلات

التعامل مع الدواء كأداة مؤقتة، لا كوسيلة دائمة، لبناء عادات غذائية صحية

ويختتم الدكتور بيكمان بتحذير واضح: "فقدان الوزن يجب ألا يأتي على حساب الصحة العامة، الهدف الحقيقي هو بناء نمط حياة مستدام، لا الاعتماد المستمر على أدوية قد تحمل مخاطر كامنة".