اعتبرت محافظة القدس الفلسطينية، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين من الطائفة المسيحية من الوصول إلى مدينة القدس وكنيسة القديس في "سبت النور" انتهاكًا صارخًا للحقوق الدينية وللقوانين الدولية والإلهية التي تضمن حرية العبادة لجميع الأديان.
وقالت محافظة القدس في بيانٍ نشرته الليلة ، واطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، إنّ اعتداءات الاحتلال كانت أكثر قسوة بعد منع سلطات الاحتلال للنونسيو الرسولي - سفير الفاتيكان - المطران أدولفو تيتو يلانا من دخول كنيسة القديس.
وأضافت أن هذا التصرف يعكس تجاهل الاحتلال الكامل للقانون الدولي ويعكس سلوكًا عدوانيًا يعامل الفلسطينيين، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، بقسوة واحتقار.
وشددت أن هذه الانتهاكات جزء من سياسة الاحتلال المستمرة في استهداف المقدسات الدينية، حيث تم منع مئات الآلاف من المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، في وقت سمح فيه الاحتلال للمجموعات المتطرفة اليهودية باقتحام المسجد وأداء طقوسهم التلمودية داخله، وهو ما يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم.
ورأت أنّ هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الدينية والأحكام الدولية التي تحمي المقدسات، معربةً عن استغرابها من الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات.
ودعت محافظة القدس، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري والتصدي لهذه الاعتداءات العنصرية التي تستهدف كل من الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين.
وجددت التأكيد بأن "القدس لن تكون أبدًا تحت هيمنة الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني، بمسلميه ومسيحييه، سيظل متحدًا في مواجهة هذه الغطرسة والتمييز حتى ينال حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال".
ومنعت سلطات الاحتلال، أعداد كبيرة من المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة لأداء شعائرهم الدينية، وفرضت قيود مشددة على الحركة في البلدة القديمة من القدس، عبر إقامة الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش.
ولم يقتصر المنع على الفلسطينيين بل منعت قوات الاحتلال مجموعات قدمت من رومانيا وأرمينيا ودول أخرى من الدخول إلى كنيسة القيامة.
وتحتفل الطوائف المسيحية اليوم بـ"سبت النور"، ضمن احتفالات عيد الفصح الذي يختتم اليوم الأحد، ويعد "سبت النور" من أقدس المناسبات لدى المسيحيين، حيث تتوافد الجموع سنويًا إلى القدس للمشاركة في طقوسها التاريخية، رغم القيود الأمنية المفروضة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
لكن وللعام الثاني على التوالي، يشارك عدد قليل من الحجاج في صلوات "الأسبوع المقدس" وعيد الفصح في القدس، نتيجة تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة وعملياته في الضفة الغربية.
وألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية كافة بعيد الفصح، حيث يقتصر العيد على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية.