الساعة 00:00 م
الجمعة 06 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
4.93 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4 يورو
3.49 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ذاكرة العيد تحلّ ضيفة في الخيام والمائدة مجرّد حنين

النساء الحوامل في الحرب.. مواجهة يومية مع نقص الغذاء وتهديد مستمر للحياة

خاص بالفيديو الخبز حلم يومي.. شُح الدقيق وغلاء ثمنه تُفاقم المجاعة بغزة

حجم الخط
494813948_1046792240251049_2132522315330159144_n.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

اشتكى مواطنون في قطاع غزة من "شُح" الطحين المتوفر في الأسواق وتفشّي الجوع، تزامنًا نفاذ الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية من المنازل، وارتفاع أسعار المتوفر منها في الأسواق.

وقال المواطن أيمن جهاد، إن قطاع غزة يُعاني من "حرب أخرى" غير الحرب الإسرائيلية العدوانية، في الإشارة إلى الأسعار المرتفعة. مؤكدًا في حديث لـ "وكالة سند للأنباء": "المواطن في غزة إذا وجد عمل يومي يستطيع الحصول على طحين غير ذلك سيبقى أطفاله وعائلته بالجوع".

ولفت "جهاد" النظر إلى غلاء أسعار السكر والسيرج والبندورة، بالإضافة لفقدان عدة أصناف من الأسواق.

من جانبها، ذكرت السيدة أم محمد أبو جراد، في تصريح لـ "وكالة سند للأنباء"، أنها تحصل كل ثلاثة إلى أربعة أيام على كيلو طحين لكي تستطيع صنع الخبز لأطفالها. مشددة على أن "الأحوال صعبة جدًا".

وفي السياق، أفاد الشاب محمد شمالي، بأن الطحين يصل أسواق غزة بعد أن يتم سرقته من شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل للقطاع.

ونوه "شمالي" في حديث لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن كيس الطحين يصل غزة بعد أن يبلغ ثمنه 1500 شيقل؛ "بينما يُباع في الأماكن التي يُسرق منها بـ 50 شيقلًا".

وأشار إلى أنه يعمل على "بسطة". مؤكدًا: "أحوال الناس صعبة جدًا، وبعضهم لا يملك 2 شيقل لشراء أرخص الأصناف".

وجدد الشاب عيسى الدبس، في تصريحات لـ "وكالة سند للأنباء" التأكيد على أن السوق يفتقر لكل المواد الغذائية الأساسية؛ لا سيما الطحين والماء الصالح للشرب والاستخدام الآدمي.

بدورها، اشتكت السيدة "أم محمد" من عدم دخول الطحين إلى منزل عائلتها منذ 40 يومًا. منوهة: "لم نترك شيئًا إلا وطحناه بديلًا للطحين لكي نسد بعضًا من جوع الأطفال".

الفتى محمد جراد، قال إنه يخرج يوميًا من منزل عائلته متوجهًا إلى تكية في الحارة التي يقطنها لكي يحصل على "صحن عدس واحد" ويعود به لكي يُطعم أشقاءه بعد أن خلا بيت العائلة من الطحين والمواد الغذائية الأساسية الأخرى.

وأوضح "جراد" في حديثه لمراسل "وكالة سند للأنباء": "نشتر كيلو الطحين بـ 50 شيقلًا، لكي نحصل على 6-10 أرغفة من الخبز، هذا في حال توفره". مضيفًا: "ننام ونصحوا ونحن جياع".

السيدة انتصار عابد؛ والتي ارتقى جميع أفراد عائلتها شهداء وبقيت هي وابنتها وحيدتان، نبهت في حديثها لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أنها تضطر لطحن الرز مع الطحين مع المعكرونة مع العدس المجروش. 

ومنذ إغلاق قوات الاحتلال معابر قطاع غزة في 2 مارس الماضي، شهدت أسواق القطاع ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع الغذائية والتموينية، بينما نفدت جميع كميات الدقيق التي كان يحتفظ بها السكان، ما أدى لتفشي المجاعة التي باتت تعصف بأكثر من مليوني فلسطيني.