الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تحليل هل تذهب غزة لجولة تصعيد واسعة؟

حجم الخط
-624717727.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

جولة التصعيد الحالية في قطاع غزة بين المقاومة وإسرائيل لن تذهب باتجاه معركة شاملة كما يرى محللون سياسيون.

وتأتي هذه الجولة في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل حيث تجري الأحزاب السياسية مشاورات لتشكيل الحكومة والتي لم تحرز أية اختراقات عملية. 

وهذا يتزامن، بينما تراقب إسرائيل تطورات التوتر الذي تشهده الحدود الشمالية لفلسطين مع حزب الله، إضافة لتصاعد وتيرة التوتر في الخليج العربي بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. 

تصعيد مرتبط بالردود

أستاذ العلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، الدكتور هاني البسوس، توقع أن تكون جولة التصعيد الحالية شبيهة بجولات التصعيد السابقة ولن يطرأ أي تغير كبير.

ورأى البسوس، أن قواعد الاشتباك بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لا تزال سارية حتى الآن، وفق حواره مع مراسل "وكالة سند للأنباء".

 ورغم عدم رغبة إسرائيل والمقاومة من وجهة نظره، لمواجهة عسكرية مفتوحة، إلا أن طبيعة التصعيد تعتمد على ردات الفعل المتوقعة وبالتالي ما يمكن أن ينتج عن ذلك من إصابات وخسائر.

متغيران سياسيان 

ورغم عدم رغبة الأطراف بالذهاب نحو مواجهة عسكرية محتملة، إلا أن متغيرين سياسيين يمكن أن يؤخذا في عين الاعتبار، وفقاً لتحليل البسوس.

 المتغير الأول، أن إسرائيل غير مستقرة سياسياً مع احتمالية الذهاب لانتخابات ثالثة في غضون 10 أشهر.

فيما المتغير الثاني يتمثل بأن الجبهة الشمالية تعيش على "صفيح ساخن"، وهذه معطيات مقلقة بالنسبة لإسرائيل خشية اندلاع مواجهة مع إيران أو حزب الله.

كوخافي أمام اختبار

المحلل والكاتب السياسي ذو الفقار سويرجو، توقع استمرار جوالة التصعيد الحالية ليومين على الأقل.

وقال "سويرجو" في حوار أجراه مع "وكالة سند للأنباء"، إنَّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي كوخافي يريد إبراز قدرات الجيش لإعطاء صورة للجمهور الإسرائيلي بأن إسرائيل في أمان.

وأضاف أن كوخافي أمام اختبار؛ لأنه هو السلطة الوحيدة الآن في إسرائيل القادرة على اتخاذ قرارات ميدانية.

وأشار "سويرجو" إلى أن كوخافي سيذهب باتجاه توسيع رقعة النيران في الساعات المقبلة لترميم صورة جيشه، لكن دون أن يذهب لتصعيد واسع، وسيحصر ردوده في استهداف المقرات العسكرية.

سياسة "جز العشب"

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي، أن الجيش الإسرائيلي يمارس دور المسيطر داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل الفراغ السياسي والمشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة.

وأشار لافي لـ "سند"، إلى أن المؤسسة العسكرية تعمل حالياً على تصدير الأزمة الداخلية تجاه قطاع غزة، من أجل الضغط على الأحزاب الإسرائيلية نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتقديم تنازلات في هذا الإطار.

وأكد أن كوخافي يعمل على فتح مواجهة مع غزة دون أن تتدحرج التطورات لمواجهة عسكرية شاملة؛ لأن الأجواء في إسرائيل غير مهيأة لهذه المواجهة، وفق تقديره.

وأوضح أن الهدف الميداني من التصعيد، هو الاستمرار في سياسة "جز العشب" التي تتبعها إسرائيل مع قطاع غزة، سيما بعد اسقاط طائرة مسيرة بدون طيار متطورة كانت تحلق على بعد أكثر من 12 ألف قدم.

وأشار إلى أن إطلاق رشقات صاروخية صوب مستوطنات الغلاف، جاء رداً على إصابة أكثر من 90 فلسطينياً أمس بمسيرات كسر الحصار على حدود قطاع غزة.

ورأى لافي أن المقاومة أرادت من خلال ردها السريع الحفاظ على قواعد الاشتباك، التي فرضتها قبل أكثر من عامين ومفادها "القصف بالقصف".

ووقعت المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على رزمة تفاهمات بوساطة مصرية قطرية أممية، تقضي بتهدئة الأوضاع الميدانية قرب غلاف غزة الذي يشهد مسيرات أسبوعية، مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ عام 2006.