الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

كيف يستعد "مسيحيو غزة" للاحتفال بـ"عيد الميلاد"؟

حجم الخط
580.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

كعائلة واحدة، يجتمع مسيحيو قطاع غزة ليلة عيد الميلاد، في 25 من شهر ديسمبر من كل عام، داخل أسوار كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة، لإحياء أحد طقوس العيد لديهم.

يؤدي المسيحيون صلواتهم ويرسلون دعواتهم، كما يتلون تراتيلهم من "الكتاب المقدس" لساعات، في ليلة يعتبرونها، واحدة من أقدس الليالي.

ويصف المواطن جورج أنطوان 45 عاما من مدينة غزة، لـ"وكالة سند للأنباء"، فعاليات إحياء العيد في قطاع غزة فيقول " صلاة العيد لدينا مهمة جدا ولا يمكن أن يتم تجاهلها، فهذه الليلة المقدسة بالنسبة لدينا تعتبر فرصه للعبادة ومناجاة الرب".

وتمتد احتفالات المسيحيين، ليلة العيد إلى ساعات متأخرة، حيث تجوب فرق الكشافة شوارع المدينة، تدق الطبول، وتعلن بذلك عن بدء الفعاليات الاجتماعية والترفيهية للعيد.

وفور انتهاء المتعبدين من أداء صلواتهم، يتحلق الجميع على مائدة العشاء التي تحضرها وتعدها الكنيسة، لتجسد بها حجم التماسك، وتؤكد على متانة العلاقات بينهم، ثم تبدأ الفعاليات الترفيهية والثقافية أمام الكنيسة؛ لإدخال نوعا من البهجة والسرور على الجميع.

ولم يقتصر عيد الميلاد لدى المسيحيين في القطاع على الطقوس الدينية فقط، فهناك العديد من الفعاليات والاستعدادات التي ينظمونها إبان العيد.

ويبين أنطوان أن استعدادات العيد تبدأ قبل عدة أيام، حيث يشرع الجميع في تحضير الأكلات والحلوى، إلى جانب تزيينهم لبيوتهم بأشجار الميلاد والزينة الخاصة بالعيد.

ويبعدن النسوة في صناعة الحلوى، بأشكال مختلفة، منها ما هو على شكل "بابا نويل" أو "شجرة الميلاد"، كما ينتهزن الفرصة لاستعراض مهارتهن في الطهي وتقديم الطعام، لا سيما مع اجتماع كل أفراد العائلة.

 ويشكل العيد لدى عشرات المسيحيين، فرصة لاجتماع العائلات ولم شملها، وتبادل الزيارات، وتحضير الموائد التي لا تخلو من حلوى العيد، والأكلات التراثية الفلسطينية، كالمسخن والقدرة والكعك والمعمول.

ويشير أنطوان إلى أن القطاع وبالرغم من أن أعداد المسيحيين فيه محدود مقارنة بسكانه المسلمين، إلا أن شوارع غزة ومحالها ومتاجرها ومطاعمها ومقاهيها، تبرز في زينتها استعدادات جميلة للعيد، ما يعكس صورة رائعة لمشاركة المسلمين والمسيحيين المناسبات والأعياد في غزة.

ويحاول المسيحيون بتلك الفعاليات والاستعدادات تجاوز منع الاحتلال لأعداد كبيرة منهم، من السفر عبر معبر بيت حانون "ايرز" للاحتفال في مدينة القدس وبيت لحم، التي تشهد احتفالات مركزية كل عام.

وفي قطاع غزة، تناقصت أعداد المسيحين لتصل إلى 900 مسيحيًا فقط، في حين وصل عددهم في العام 1996 إلى 5500 مسيحيا، إذ هاجرت أعداد كبيرة منهم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة.