الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

تحليل التهدئة تترنح والميدان يتكلم

حجم الخط
قصف إسرائيلي  على غزة
رأي سند

 

كسرت إسرائيل الهدوء الذي ساد قطاع غزة منذ عدة أسابيع، بتصعيدها ميدانيا ضد مسيرات العودة وكسر الحصار الأسبوعية وقصفها لمواقع المقاومة بحجة الرد على قنص أحد جنودها وسط القطاع.

واستشهد فلسطينيان وأصيب عشرات آخرين بقمع المسيرات بجمعة الجولان سورية عربية، فيما ارتقى مقاومان من كتائب القسام الجناح المسلح لحماس بقصف مدفعي لموقعين عسكريين في وقت تواجد آلاف المشاركين بالمسيرة.

وفتح هذا التصعيد الباب واسعا، حول مآلات التهدئة "الهشة"، التي لم يشعر بثمارها المواطن الفلسطيني في غزة ، المحاصر منذ 13 عاما.

ويأتي هذا التصعيد الميداني، بينما تصاعدت نبرة التصريحات الفلسطينية التي تتهم الاحتلال بالبطء والمماطلة بتنفيذ تفاهمات التهدئة، وسط تهديدات بعدم قبول معادلة "الهدوء مقابل الهدوء".

وتوصل الوسطاء إلى اتفاق تهدئة بين الاحتلال والمقاومة، ينص على ضبط الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، مقابل التزام الاحتلال برفع الحصار.

وتراجع الاحتلال عن قراره بتوسيع مساحة الصيد من 15 ميلا، إلى 6 أميال بحجة سقوط صاروخ فلسطيني بالقرب من ميناء اسدود البحري القريب من حدود القطاع الشمالية.

وتتجهز إسرائيل لاحتضان أكبر حدث غنائي عالمي (يورو فيجن) في تل أبيب منتصف هذا الشهر.

وانتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يحمل في طياته تهديدات للاحتلال الإسرائيلي بضرورة الإسراع بتنفيذ تفاهمات التهدئة وإلا فلن "تفرح إسرائيل على حساب أوجاع الفلسطينيين في غزة".

مراقبون يرون أن الاحتلال الإسرائيلي، يماطل لكسب مزيد من الوقت ، لتمرير الحفل الغنائي، و انتهاء بنيامين نتنياهو الفائز بالانتخابات الأخيرة ، من تشكيل حكومته التي ما زالت تواجه "ابتزازات" أحزاب اليمين.

وبنظر المراقبين، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يقدم تنازلات إلا تحت الضغط، وأن التهدئة بشكلها الحالي لا تصب إلا في صالحه، فيما يشتد الوضع المأساوي في قطاع غزة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

واللافت تزامن التصعيد الميداني في غزة مع وصول وفدي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة للبحث في أوضاع قطاع غزة وتفاهمات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتقد محللون سياسيون أن هذا اللقاء محاولة مصرية للمحافظة على هدوء الأوضاع الأمنية ومنع تدهورها ، في ظل عدم التزام الاحتلال ببنود التهدئة وتصاعد لهجة التهديد الفلسطينية.

لكن التصعيد الإسرائيلي الذي يعد الأعنف منذ أسابيع ، وضع فصائل المقاومة في وضع حرج أمام جمهورها وفق متابعين، الأمر الذي سيدفعها إلى الرد بمستوى الجريمة الإسرائيلية.

فصائل المقاومة وفي بيانات منفصلة أعلنت جاهزيتها للرد على العدوان الإسرائيلي، وأنها لن تسمح باستمرار نزيف الدم الفلسطيني وتواصل الحصار.

وتبقى الساعات القادمة حاسمة لمصير التهدئة التي تترنح بين تصعيد إسرائيلي في  الميدان ومماطلته بتنفيذ التفاهمات، ومساعى الوسطاء لمنع الوصول إلى حافة الهاوية.