الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

"التعليم عن بعد" في زمن "كورونا" بغزة

حجم الخط
91698133_207534427333046_5545166902168387584_n.png
غزة-وكالة سند للأنباء

مع قرار حظر التجوال في الأراضي الفلسطينية بسبب تفشي وباء "كورونا" بحثت الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة عن آلية تواصل من خلالها عملية التعليم فوجدت تقنية "التعليم عن بعد" كوسيلة لاستمرار العملية التعليمية.  

ورغم أن هذه التقنية تواجه العديد من الصعوبات بسبب تطبيقها فجأة إلا أن العديد من المختصين يرون أن الجامعات نجحت في وقت وجيز بتجاوزها رغم انتقادات البعض لها بأنها "غير مجدية" لأسباب عديدة.

واستطلع مراسل "وكالة سند للأنباء" آراء العديد من الطلاب حول المشروع وكانت آراؤهم متباينة:

الطالبة في جامعة الأزهر في غزة ريا حمد تقول إن المشروع كان فجائياً بالنسبة لها وصعباً بالوقت نفسه؛ كون أن تخصصها لغة انجليزية "ترجمة"، وهذا التخصص يفرض عليها حضوراً مباشراً حتى تفهم تعقيداته.

في حين يرى الطالب عمران أبو مسامح وهو طالب يكمل دراسة الدكتوراه في الخارج أن المشروع يمر بإشكاليات وهو غير مجدٍ على المدى البعيد، ويمكن فقط أن يساهم في إدارة الأزمة، لكن من وجهة نظره فإنه ليس بديلاً عن التعليم التقليدي المباشر.

أما الطالب إبراهيم العيساوي طالب ماجستير في الجامعة الإسلامية في تخصص الصحافة والإعلام، فيقول إن التعليم عن بعد شيء أساسي، وهو لم يجد أي صعوبة في التعامل مع البرامج التقنية المتخصصة بهذا المجال.

وتشجيعاً لهذا المشروع الذي فرضته الضرورات انطلقت مبادرات عديدة لمساعدة الجامعات والطلبة على كيفية العمل على البرامج التقنية المساعدة في عملية "التعليم عن بعد"، الذي يعد بنظر مختصين مشروع العالم الحديث لتجاوز الأزمات.

مشروع الثقافة الالكترونية

وعمل طلبة الدكتوراه في كلية التربية بالجامعة الإسلامية على تنفيذ مشروع "نشر الثقافة الإلكترونية؛ كضرورة لتجاوز غياب التعليم التقليدي بعد انتشار وباء "كورونا".

يقول المختص التربوي عبد العزيز القطراوي، أحد القائمين على المشروع بإشراف رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بالجامعة الإسلامية د.مجدي عقل، إنه ورغم أن التوجه للتعليم الإلكتروني كان فكرة إلا انتشار فايروس كورونا ساهم في انتشاره.

وبما أن التجربة جديدة اضطر الفريق لعقد ورش شملت معلمين وطلاب؛ حيث تم تدريبهم على برامج تقنية وأبرزها برنامج zoom وهو برنامج مختص بالتعليم عن بعد.

يشير القطراوي إلى أن أزمة كورونا كشفت عن ما وصفه "عورة التعليم" بقطاع غزة في ظل غياب الخطط لإدارة الأزمات لاسيما وأن المعلمين ليس لهم دراية وخبرة بالبرامج التقنية.

ويقول: "التعليم التقني والمباشر متوازيان؛ لا يوجد تعارض بينهما، ونطمح لتطوير المشروع ليصبح التعليم عن بعد ركيزة أساسية في العملية التعليمية بغزة".

ونتيجة للنجاح الذي حققه مشروع "الثقافة الالكترونية" بدأ القطراوي والفريق الذي معه بنشر التجربة لتشمل طلاباً وأكاديميين من دول عربية؛ كالإمارات، ومصر، والسودان، والكويت.

وهناك العديد من البرامج التقنية مثل: برنامج zoom وvsdc، وtoontastic وCoSpasec و Google sitوdrive وغيرها.

91698133_207534427333046_5545166902168387584_n.png
 

91597626_306650216978905_4698549743419129856_n.png
 

91602156_238601110674113_2989760239785476096_n.jpg
 

تحدِ كبير

المحاضر في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية المهندس محمد أبو كميل، يقول إن الجامعات في غزة استطاعت فهم العمل بالبرامج التقنية الخاصة بالتعليم عن بعد وهذا كان تحدياً كبيراً لهم، لاسيما وأن إنجازه كان في وقت وجيز.

ويؤكد لمراسل "سند" أنه ورغم أن فايروس كورونا جاء فجأة إلا أن الجامعات عملت على تنظيم لقاءات وورش عمل للمحاضرين لتعليمهم على طريقة التعامل مع البرامج حتى يتواصلوا مع طلابهم.

ومن وجهة نظر أبو كميل فإن طلاب التخصصات مثل: تكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والإدارة، لا يجدون مشكلة في التعامل مع الرامج التقنية، بيد أن المندرجين تحت إطار التخصصات الإنسانية يحتاجون لوقت لفهم هذه البرامج.

ويشير إلى أن تجربة التعليم عن بعد كانت مميزة فعلاً، وستكون العام المقبل لو استمرت حالة الطوارئ أكثر احترافية، حيث ستكون التجربة قد نمت أكثر بالنسبة للمحاضرين والجامعات والطلبة.

72103793_785195101931015_3832241117395419136_o.jpg
 

72700847_779691532481372_8649521662594646016_o.jpg
 

سلبيات وإيجابيات

المحاضر في تخصص الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة الأزهر في غزة، محمد جربوع يقول إن التعليم عن بعد في بداية أزمة كورونا، لقى عدم استحسان الطلبة بسبب وجود إشكاليات فنية.

فيما بعد بدأ الطلبة يتعاملون بكل سهولة مع هذه البرامج؛ حيث تم تحديد برنامج تفاعلي اسمه "موديل"، ومن خلاله يستطيع المحاضر أن يسجل محاضرته ويرسلها للطالب الذي يمكنه أن يتفاعل معها بشكل جيد.

يشير جربوع لـ "وكالة سند" إلى أنه ورغم وجود سلبيات للتعليم عن بعد لكن يوجد له إيجابيات ومنها تمكن الطالب من مشاهدة للمحاضرات في أي وقت يريده، والتفاعلية بين الطالب وأستاذه.

ووفقاً لجربوع، فإن تجربة التعليم في غزة تواجه إشكاليات عديدة حتى الآن مثل: ضعف جودة الإنترنت، وانقطاع الكهرباء بشكل متكرر. وهذا الأمر يمثل عبئا إضافيا على المحاضر، حيث يستغرق رفع المحتوى 3 ساعات في بعض الأحيان.