قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز جثامين 5 من شهداء الحركة الأسيرة، بعد قراره تسليم جثمان الشهيد نور البرغوثي اليوم.
وعد المركز في بيان صحفي، أن احتجاز جثامين الشهداء استمرار لسياسة العقاب والتعذيب النفسي، التي يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى وذويهم.
وأوضح أن الشهداء هم، الأسير الشهيد أنيس محمود دولة من سكان قلقيلية من مواليد العام 1944، واعتقل عام 1968 بعد إصابته خلال عملية وسط مدينة نابلس.
وعلى إثر ذلك صدر بحقه حكمٌ بالسجن المؤبد المكرر أربع مرات.
واستشهد "دولة" عام 1980 خلال إضراب مفتوح عن الطعام خاضه الأسرى في سجن عسقلان، بعد 12 عاماً من الأسر.
وحسب "أسرى فلسطين" لم يعرف حتى الآن مصير أو مكان جثة الأسير "دولة" رغم مرور 40 عاماً على فقدانه.
والشهيد الثاني هو الأسير عزيز موسى عويسات (53 عاماً) من جبل المبكر بالقدس والذي استشهد في عام 2018، بعد أن تعرض لاعتداء همجي في سجن "إيشل" على يد الوحدات الخاصة.
وأصيب الأسير بانهيار كافة أجهزة الجسم، وتهتك في الرئتين ونزيف داخلي، و دخل في غيبوبة حادة وتم نقله إلى مستشفى الرملة.
ونتيجة الاستهتار بحياته وتعمد الإهمال الطبي لحالته تراجع وضعه الصحي، أصيب على إثرها بجلطة قلبية حادة، و نقل إلى العناية المكثفة في مشفى "اساف هاروفيه".
ووقتئذ رفض الاحتلال إطلاق سراحه لإكمال علاجه خارج السجون، إلى أن استشهد بعد اعتقال استمر 4 أعوام وكان محكوماً بالسجن الفعلي لمدة 30 عام، ولا يزال جثمانه محتجزاً .
وأضاف "أسرى فلسطين" بأن الشهيد الثالث هو الأسير فارس أحمد بارود (56 عاماً) هو أقدم أسرى غزة من سكان مخيم الشاطئ.
واعتقل الاحتلال "بارود" عام 1991، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وعزله لأكثر من 10 سنوات، وتوفيت والدته قبل استشهاده بعامين .
وتراجعت صحة الأسير بشكل واضح في الأعوام الأخيرة، حيث أصيب بفايروس في الكبد، وأجريت له عملية استئصال لجزء منه، وأعيد إلى السجون.
ووفقاً للمركز فإنه لم تقدم الرعاية الطبية اللازمة للأسير "بارود"، حتى دخل في حالة غيبوبة ونقل إلى مستشفى سوروكا.
واستشهد الأسير في 2019، بعد أن أمضى 28 عاماً في السجون، ولا يزال جثمانه محتجزاً
أما الأسير نصار ماجد طقاطقة (31 عاماً) من بيت فجار ببيت لحم، فاستشهد في 2019، بعد اعتقاله بشهر فقط، نتيجة التعذيب في مركز توقيف الجلمة، وعزل سجن نيتسان.
ورفض الاحتلال تقديم العلاج للأسير "طقاطقة" ونقله للمستشفى، وهو ما أدى لاستشهاده؛ حيث لم يكن يعانى من أي أمراض حين اعتقاله ، ولا يزال جثمانه محتجزاً.
بينما الشهيد الأسير بسام أمين السايح (47)عاماً، من مدينة نابلس، فاعتقل في 2015 خلال وجوده في قاعة محكمة سالم العسكرية لحضور جلسة محاكمة زوجته الأسيرة منى أبو بكر.
ونقل "السايح" إلى مستشفى الرملة نظراً لكونه مريض ويعانى من السرطان.
وخلال فترة اعتقاله عانى من ظروف صحية قاهرة، وفى الشهور الأخيرة تدهورت صحته إلى حد كبير، وأصبحت عضله القلب تعمل بنسبة 15% فقط.
كما أصيب بالتهابات حادة في الرئتين، وصعوبة في التنفس، ولم تتعامل معه إدارة السجون بالحد الأدنى من الرعاية؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاده في في مستشفى "اساف هروفيه" نتيجة الإهمال الطبي، ولا يزال جثمانه محتجزاً.
وطالب المركز المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة وإعادتها و تسليمها لذويهم، ليتسنى دفنهم حسب الشريعة.