الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

الفلسطيني حول العالم.. دور مشهود في مواجهة كورونا

حجم الخط
 أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء

سجّلت الجالية الفلسطينية المتواجدة في أكثر من دولة غربية ضربها إعصار "كورونا"، انحيازها للقيم الإنسانية البعيدة عن العنصرية والتمييز.

وأظهر العاملون في القطاع الصحي شجاعة لافتة في تقديم العلاج للمصابين بالفايروس، في حين أطلق آخرون مبادرات تطوعية مختلفة لمساعدة المتضررين.

الناشط الفلسطيني المقيم في ولاية كاليفورنيا ‏الأمريكية توفيق طعمة، تحدث عن الجهود التي يبذلها العاملون في القطاع الصحي لـ "وكالة سند للأنباء".

ويقول طعمة: "الكوادر الطبية الفلسطينية المقيمة في أمريكا، كان لها دور مميز وهام في مواجهة كورونا، يعملون ليل نهار بكل ضمير، بغض النظر عن جنسية أو ديانة المريض".

في الصفوف الأمامية

ويشير طعمة خلال حديثه مع "وكالة سند للأنباء" إلى أن الكادر الطبي الفلسطيني كان في الصفوف الأمامية، رغم خطورة المهمة الملقاة على عاتقه.

ويتابع: "رغم إصابة بعضهم بالفايروس بسبب عدم قدرة النظام الصحي الأمريكي على التعامل مع هذه الأزمة بشكل صحيح ولعدم توفر ملابس صحية واقية ولا كمامات كافية، غير أن البقية واصلت عملها بكل مهنية".

ويلفت إلى أن الكثير من الأطباء الفلسطينيين كان لهم دور توعوي من خلال إطلالاتهم الكثيرة في وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية والعربية، للحديث عن الفايروس وطرق الوقاية منه.

وينقل طعمة عن صديقه مدير أحد المشافي في ولاية لوس انجلوس محمد صبحي ناصر (تنحدر أصوله من بلدة عتيل قضاء طولكرم) الكثير من القصص المرعبة خلال تعاملهم مع كورونا، كتكدس الوفيات في الممرات وفي الشاحنات الكبيرة.

ويلفت إلى أن أصعب قرار ممكن أن يتخذه الطبيب الفلسطيني في قسم العناية المشددة، هو رفع جهاز التنفس عن كبير في السن ونقله لمريض آخر أصغر سناً، بسبب النقص الحاد في المعدات الطبية.

ويضيف:" هناك أيضاً مئات الممرضين الفلسطينيين يعملون في المشافي الأمريكية، أعرف الكثيرين منهم معرفة شخصية، وهؤلاء أيضاً كانت لهم أيادٍ بيضاء، وهم للعلم أكثر عرضة للإصابة بالفايروس من الأطباء".

وحسب طعمة فإن العديد من الجمعيات الخيرية العربية والإسلامية التي يديرها فلسطينيون منها منظمة "اكسيس" في كاليفورنيا، كان لها دور إغاثي خلال هذه الأزمة، بسبب تزايد نسب الفقر والبطالة، وقدمت طروداً غذائية للمحتاجين والمشردين الأمريكان.

الروح ثمن الرسالة

مهمة الأطباء الفلسطينيين في مواجهة كورونا لم تكن سهلة، حيث دفع ثلاثة أطباء في كل من إسبانيا وأمريكا وإيطاليا حياتهم ثمناً لرسالتهم الإنسانية، في حين أصيب عشرات الممرضين ورجال الإسعاف خلال معركة "كورونا".

ففي الثامن من نيسان/ ابريل الجاري، توفي الطبيب الفلسطيني نبيل خير، نائب رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد العام للجاليات، نتيجة إصابته كورونا خلال عمله بأحد المشافي الإيطالية.

في حين لا يزال 4 أطباء فلسطينيين في العناية المكثفة بعد إصابتهم بالوباء خلال عملهم في مشافي إيطاليا.

وفي إيطاليا يبلغ عدد الأطباء الفلسطينيين ممن هم على رأس عملهم نحو 300 طبيب من أصل 500، 200 منهم يعملون في المقاطعات الشماليّة، التي تسجّل الأعداد الأكبر من الإصابات بالوباء.

مبادرات فلسطينية

ومن إيطاليا إلى المجر، حيث أعلن الاتحاد العام لطلبة فلسطين الذي يضم عدداً من الطلبة والخريجين في مجالات الطب والصحة العامة، عن مبادرة لمساعدة الطواقم الطبية المجرية سواء في تقديم العلاج للمرضى أو الإجراءات الوقائية.

ويقول رئيس الاتحاد إبراهيم الشروف: "إن اختيار مهنة الطب تستوجب التحرك العاجل لإنقاذ أرواح البشر والمساعدة في شفاء المرضى، نعتقد أن من واجبنا مساندة الطواقم الطبية المجرية في هذه الظروف الصعبة، بسبب الضغط والمسؤولية الكبيرة الملقى على عاتقها".

وفي الدنمارك، انضم عشرات المواطنين من أصول فلسطينية لزملائهم العرب، وشاركوا في عدة مبادرات تطوعية لخدمة المجتمع الدنماركي.

في شمال جزيرة يولاند وفي مدينة سليلسه في جزيرة شيلاند، طاف عدد من المتطوعين العرب والفلسطينيين على منازل كبار السن وقدموا لهم خدمات متنوعة.

وعمل هؤلاء المبادرون لجانب عشرات الأطباء والممرضين الفلسطينيين في المشافي الدنماركية، بالإضافة لمئات آخرين يعملون في دور الرعاية والخدمات الطبية وسائقي الإسعافات.

المغتربون ضحايا كورونا

وزارة الخارجية الفلسطينية أعلنت قبل يومين، عن تسجيل حالتي وفاة، بين أبناء الجالية الفلسطينية في البرازيل والإمارات، بفيروس "كورونا".

وأشارت إلى أن 60 من أبناء الجاليات الفلسطينية في العالم توفوا نتيجة إصابتهم بالوباء القاتل، في حين بلغت أعداد المصابين  1097.