الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

في ذكراها الـ71

هل الفلسطينيون على موعدٍ مع نكبة أخرى؟

حجم الخط
النكبة الفلسطينية
الخليل- يوسف فقيه- سند

مع مرور 71  عاماً على ذكرى النكبة التي حلّت بالفلسطينيين، وهجرتهم من ديارهم، يزداد الترقب هذا العام لتفاصيل ما يعرف بــ" صفقة القرن"، وازدياد المخاوف من نكبة جديدة قد تسجل في تاريخ قضية الشعب الفلسطيني.

وفي قراءة للمشهد الفلسطيني، يؤكدّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن القراءة أصحبت موحدة، والأمور وصلت الى حافة الهاوية، فبدل السعي نحو التحرير أصبح التحدي الفلسطيني الآن هو منع الاندثار، في ظل التماهي العربي لمحاولة إدخال إسرائيل كدولة حليف.

استراتيجية جديدة

ويطالب عباس زكي في حديثه لـ"سند" بإعادة التفكير باستراتيجية جديدة تقوم على  وحدة الجهد والقرار الفلسطيني، وعدم الرهان على المواقف الاسرائيلية وسراب  "السلام".

وينتقد زكي تأخر القيادة الفلسطينية في تطبيق قرارات المجلس المركزي منذ عام 2015 رغم انه تم تجديدها عام 2017 في ظل انتظار الجميع كلمة الفلسطينيين.

ويشير إلى أنه من يقدم للسلام كل شيء، عليه أن يقدم للخيارات الأخرى ضمن دراسة متأنية تؤلم "اسرائيل" التي لا يجب أن تبقى طرفاً في المنطقة، وأن يتم الإقلاع عن كل الوعود الاسرائيلية والامريكية، حتى لو وصلت الخسائر الى الارواح.

ويتوقع زكي العودة قريباً لما يصفه بأبجديات الفخر والرؤية الوطنية السلمية، والتخلص من ملحقات الاتفاقيات ومحاولات التمترس خلف وهم خيار السلام الذي لم نجده على مدار السنوات الماضية.

دروس الثورة الفلسطينية

ويؤكد على عدم وجود موافقة فلسطينية على صفقة القرن، ولن يجدوا فلسطينياً خائناً في العلن يوافق على الشروط الأمريكية والإسرائيلية رغم حالة الموافقة والخضوع العربي في المنطقة.

ويذّكر زكي بالتجربة الفلسطينية بعد النكبة، ولجوء الفلسطينيين للحاضنة العربية التي خذلتهم عام 1958، حينها بدأت فتح بإحياء القضية بعد سنوات، حيث اندلعت الثورة الفلسطينية، وأصبحت الرقم الصعب في معادة الصراع في المنطقة.

بدوره، يرى النائب في المجلس التشريعي حسن خريشة أن الفلسطينيين يعيشون  منذ 71 عاماً نكبات متتالية، وكلما اعتقدنا أننا نمحو آثار النكبة ندخل في أخرى، والآن " صفقة القرن" في ظل حرب نفسية تشنها الإدارة الأمريكية ضد الفلسطينيين.

ويعتبر خريشة في حديثه مع " سند" أن القضية الفلسطينية بالتزامن مع الذكرى 71 للنكبة وقرب تطبيق صفقة القرن تتراجع في المحيط العربي، وسط هرولة للتطبيع مع دولة الاحتلال، بجعل اسرائيل حليفة وصديقة للعرب.

المقاومة كفيلة بالتصدي

لكن خريشة يؤكد أن المقاومة الفلسطينية بغزة شكلت نداً قوياً وكافياً لمواجهة هذه الصفقة، لما تتمتع به من القدرة العالية من التنظيم وقوة الردع، بل ولمحو آثار النكبة الفلسطينية.

ويشيد خريشة بالمواقف الفلسطينية من جميع الأطراف التي ترفض صفقة القرن.

ويطالب بتطبيق هذه المواقف على الأرض في الضفة، كما يجري في غزة من المسيرات الشعبية وقوة سلاح المقاومة الذي يأمل أن يعمم في الضفة الغربية .

ويبين أن التصدي لصفقة القرن يتمثل بإجراءات فعلية حقيقية على الارض، بينها التوجه الجدي نحو المصالحة، وإنهاء الانقسام، ورفع اليد الثقيلة عن المقاومة بالضفة، ووقف التنسيق الأمني.

ويدعو خريشة إلى ضرورة تجسيد المواقف السياسية من السلطة الرافضة للصفقة على الأرض، بالعمل بشكل دقيق في الشارع مع الحاضنة الشعبية، ودعم المقاومة بأشكالها المتعددة، لمواجهة الصفقة ومنع نكبة جديدة تحل على الفلسطينيين.

القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني عبد الحليم دعنا، يقول لــ" سند" أن تزامن ذكرى النكبة ال71 مع قرب إعلان صفقة القرن يعيد للذاكرة المشروع الإسرائيلي القائم على انهاء القضية الفلسطينية، وسحق الشعب الفلسطيني بتهويد المناطق المحتلة، والذي بدأ بإعلان الإدارة الأمريكية للقدس كعاصمة لدولة الاحتلال.

رائحة النازية

ولا يشكك دعنا أن صفقة القرن عبارة عن مصلحة إسرائيلية خالصة برائحة عنصرية فاشية تعيد أمجاد النازية للمنطقة بتعاون واشنطن، ودعم العرب المتخاذلين والتي أبدت القوى الفلسطينية والسلطة رفضها لتطبيقها.

ويشدد على أن مواجهة هذه الصفقة لا يمكن أن يتم دون توحد القوى الفلسطيني على برنامج واضح للمواجهة في ظل التحدي الذي يواجه القضية الفلسطينية برمتها، وحتى لا تذهب كل النضالات مهب الريح.

ويرى دعنا أن فصول صفقة القرن بدأت في المنطقة منذ أن قرر ترامب نقل سفارة واشنطن للقدس، وإعلانه الجولان المحتل جزءاً من "اسرائيل" وصولاً الى العبث في المنطقة، وربما يكون الإنجرار إلى حرب جديدة في الخليج مع إيران ضمن ترتيبات الصفقة.