الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

بالريشة والألوان.. أعادت أروى رسم "واقعها"

حجم الخط
7.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

وجدت الفتاة أروى أحمد نفسها فور تخرجها من الجامعة بين خيارين، إما أن تنتظر دورها على قوائم التوظيف، أو تستغل موهبتها في الرسم، لتطور منها وتملأ وقت فراغها، فاختارت ألا ترضخ لواقع قد يطول لسنوات، وبدأت في شراء أدواتها الخاصة بالرسم.

أروى ذات الـ27 عاما، من سكان شمال قطاع غزة، كانت منذ نعومة أظافرها مولعة بالرسم ومبدعة به، حتى أن ذويها لاحظوا عليها ذلك، فزادتها كلمات التشجيع والثناء التي كانت تسمعها منهم ، حبا وشغفا لتطوير موهبتها ومواصلة مشوارها في الرسم.6 - Copy.jpg
 

بدأت أروى برسومات بسيطة على أوراق دفاترها المدرسية، كانت تزينها وكأنها لوحة فنية مرسومة بعناية، فتقضي أوقات فراغها بالرسم بدلا من اللعب مع أقرانها.

خريجة قسم التمريض، والتي لم تحظ حتى الآن بوظيفة ثابتة بعد تخرجها، بل عملت لأشهر معدودة ثم باتت تنتظر دورها على قوائم التوظيف، تقول إنها مع ظهور جائحة كورونا، بدأت بالتفكير في شغل أوقات فراغها، فكانت جدران منزلها بالنسبة لها لوحة بيضاء مغرية للرسم والإبداع.

4 - Copy.jpg
5 - Copy.jpg
 

أرادت أروى أن تجعل جدران منزلها وغرفتها الصماء، لوحات تنبض بالحياة، بشكل أنيق ومرتب، فأمسكت بريشتها وباشرت بالرسم على بعض زوايا غرفتها، لتملأها روحا وحياة، ولم تخلو أي من غرف منزلها من الرسومات، ففي المطبخ وغرفة المعيشة خطت أروى بريشتها رسومات جميلة، وأخرى جعلت من الأماكن أكثر جمالا وتناسق.

أروى التي اقتصرت على تطوير موهبتها من خلال مشاهدتها لمقاطع فيديو على الانترنت ومتابعتها لفنانين ورسامين،  وتطبيق ما تعلمته بشكل دقيق، شكل الرسم بالنسبة لها وسيلة لتفريغ طاقتها السلبية، لتجد الراحة النفسية والهدوء خلال ممارسته.

3 - Copy.jpg
2 - Copy.jpg
8 - Copy.jpg
 

وتبين أن الرسومات والفن أينما وجد يعطي لأي مكان حل به حياة وحيوية وجمال، إلى جانب أنه يشكل مصدر سعادة وإيجابية للكثير من الناس.

وتفضل العشرينية رسم المناظر الطبيعية من بحر وشجر وِشمس وطيور، فهي تجد نفسها أكثر إبداعا حينما تقرر رسم تلك المشاهد، إلى جانب أنها تشعر بسعادة غامرة وراحة نفسية فور إنجاز تلك الرسومات.

وتطمح أروى أن تكون ممرضة ذات بصمة مميزة في المجتمع الفلسطيني، لكنها إذا خيرت بين وظيفة ثابتة في التمريض وأخرى في الرسم والفن، فإنها حتما ستختار ما تجد راحتها النفسية فيه وشغفها، لتعمل بين ريشتها وألوانها.

1.jpg