الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تفاصيل مطالبات بـ "لجنة دولية" للاطلاع على حقيقة ما يجري في "جلبوع"

حجم الخط
رام الله - وكالة سند للأنباء

حمّلت عدة جهات فلسطينية، حقوقية ورسمية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجونها، بعد ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في سجن "جلبوع".

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن عدد الأسرى المصابين بفايروس "كورونا" في سجن "جلبوع" وصل إلى أكثر من 70 إصابة في قسمي (3) و(1).

وأشار نادي الأسير في بيان له اليوم الثلاثاء، إلى أن عمليات أخذ العينات مستمرة للأسرى في قسم (1)، كما تم إغلاق غرفة في قسم (2) لوجود مخالطين فيها.

وأغلقت إدارة جلبوع السجن بشكل كامل، ونقلت مجموعة من المصابين إلى سجن "السلمون" وهو سجن مدني استخدم سابقاً لعزل الأسرى خلال الاضطرابات.

وشدد نادي الأسير على أن "ما يجري في سجن جلبوع تطور بالغ الخطورة يهدد مصير الأسرى لا سيما المرضى منهم".

بحر: الإجراءات الوقائية منعدمة داخل السجون

وحذر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، أحمد بحر، في تصريح له اليوم الثلاثاء، من ازياد عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا خلال الساعات والأيام المقبلة، خاصة في ظل سياسية الإهمال الطبي المتعمدة والممنهجة.

وأشار بحر إلى انعدام الإجراءات الوقائية داخل سجون الاحتلال واستهتار إدارة السجون في الحفاظ على سلامة الأسرى الفلسطينيين.

وأكد أن الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون في ظروف اعتقاليه صعبة وسيئة، وأن مخاوف انتشار وباء كورونا بين صفوف الأسرى تتصاعد بشكل كبير في ضوء ارتفاع عدد الإصابات.

وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية كجهة اختصاص، للقيام بدور أكثر فاعلية والتدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، وإجراء الفحوصات اللازمة للأسرى.

ودعا إلى الحفاظ على حياة الأسرى، قبل تفشى الفيروس داخل السجون.

يذكر أن عددًا من الأسرى المصابين بفيروس "كورونا "، كانوا قد شعروا بأعراض المرض، منتصف الأسبوع الماضي، وأخبروا إدارة السجون بذلك، إلا أنها تجاهلت الأمر ولم تجر أي فحوصات لهم، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

وقامت إدارة السجون، منذ انتشار الجائحة، بسحب المعقمات ومواد التنظيف من "الكانتينا" ومنعت الأسرى من الحصول على كمامات.

أسرى فلسطين: الاحتلال يُخفي الحقيقة

من جانبه، أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال يخفي حقيقة انتشار فيروس كورونا في سجن جلبوع خشية من رد فعل الأسرى، ولكن الحقائق تؤكد إصابة العشرات من الأسرى بالمرض.

وقال مدير المركز رياض الأشقر، في بيان له اليوم، إن "الأوضاع جد خطيرة في سجن جلبوع، وتختلف عن المرات السابقة، حيث أن العديد من الأسرى كانوا مصابين منذ أيام، وظهرت عليهم الأعراض ورغم ذلك لم يقم الاحتلال بعزلهم أو إجراء فحوصات لهم".

وتوقع الأشقر أن يصل عدد المصابين من الأسرى في جلبوع إلى العشرات حيث أن جميع الأسرى في قسم 3 البالغ عددهم ما يقارب 90 اسيراً قد خالطوا الأسرى المصابين ولعدة أيام.

وصرّح بأن إدارة سجون الاحتلال هي المصدر الوحيد لمعرفة أعداد المصابين وطبيعة الإصابات، "ونحن لا نثق برواية الاحتلال حيث يحاول أن يخلط الأوراق ويلتف على الواقع لإخفاء جريمته بحق الأسرى".

الأشقر: الاحتلال أدخل الفايروس للسجون

واتهم الأشقر الاحتلال بفتح الباب على مصراعيه لدخول فيروس كورونا إلى السجون، بعدم تطبيق إجراءات الوقاية والحماية وعدم إغلاق السجون وتحديد الحركة منها وإليها، وتخفيف الأعداد في الغرف والأقسام.

 وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لحماية الأسرى من خطر كورونا، وضرورة إرسال وفد طبي بشكل عاجل للاطلاع على حقيقة ما يجرى في سجن جلبوع وباقي السجون.

ودعا لإطلاق سراح المرضى وكبار السن والنساء والأطفال، كونهم الفئات الأكثر تضرراً في ظل انتشار جائحة كورونا في السجون خشية على حياتهم قبل أن تقع كارثة حقيقة كون السجون بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض.

حماس: كورونا تهديد خطير على حياة الأسرى

بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن ارتفاع عدد إصابات كورونا بين أوساط الأسرى في سجون الاحتلال، لا سيما في سجن "جلبوع"، تهديد خطير على حياة الأسرى وينذر بكارثة حقيقية قد تحل بهم.

وأضاف القانوع: "استخفاف الاحتلال بصحة الأسرى ووقايتهم من وباء كورونا يتطلب من منظمة الصحة العالمية وكل المؤسسات المعنية التدخل لإنقاذ حياة الأسرى في جلبوع، والذي أصبح شبه موبوء بالكامل".

شؤون الأسرى: إغلاق جلبوع مؤشر على نهج العنصرية

وشدد المتحدث الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، على أن إغلاق معتقل جلبوع مؤشر جديد على نهج العنصرية والاستهتار بحق الأسرى، ونحمل الاحتلال مسؤولية الأوضاع داخل السجون.

وطالب عبد ربه، بوجود جهة دولية محايدة لمتابعة حالات المصابين بفيروس كورنا وضمان توفير سبل الوقاية للأسرى والتأكيد على التباعد في ظل ازدحام غرف الأسرى.

وقالت إن ارتفاع حالات الإصابة بكورونا بين الأسرى مؤشر واضح على الاستهتار الكبير إلى حد التعمد وإهمال الحالات المشتبه بها، وتركهم دون رعاية.

وحذر من ارتفاع حالات الإصابة خلال الأيام القادمة إذا ما استمر الاحتلال في نهجه والتخالط الكبير بين الأسرى نظراً لضيق غرف الأسرى.

واستخدمت إدارة السجون الوباء كأداة قمع وتنكيل وتهديد لا سيما بحق المعتقلين الجدد، وحوّلت بعض الأقسام في السجون إلى مراكز "للحجر الصحي"، لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية.

يُشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أيلول الماضي قرابة 4400 أسير/ة، علماً أن عدد الأسرى في سجن "جلبوع" قرابة 360 أسيرًا.