الساعة 00:00 م
الأربعاء 08 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.63 جنيه إسترليني
5.22 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

"الأون لاين".. ملاذٌ لفلسطينيات من البطالة

حجم الخط
غزة - وكالة سند للأنباء

من رحم المعاناة يتولد السعي، وفي ظل انتشار الأزمات نبحث عن الحلول، فنون مختلفة تتطلب منا جهداً وبذلا، لتخطي انتظار صفوف طويلة من البطالة، فلسطينيات لجأن للتسويق الالكتروني كمصدر رزق لهن  كحال  الثلاثينية سيرين سالم.

الحكاية بدأت حين قررت أن تكسر حاجز القلق، وتُنمي حلمها منذ الصغر بفتح متجر لمفارش وكماليات البيوت الغريبة عن سكان المدينة، فعكفت على اختيار المفارش ونوعها ومحاولة استيرادها من تركيا عبر شركات الشحن.

حال الشابة سيرين كحال المئات من الشباب الخريجين الذين انتظروا كثيرا علهم يظفرون بفرصة عمل في تخصصاتهم التي يحتاجها سوق العمل، إلا أنها لم تحصل على وظيفة، حتى قررت إيقاظ حلمها  لتتخذ منها مصدر دخل.

إقبال كبير

تقول سيرين لـ"وكالة سند للأنباء" وهي تجهز مفرشاً ترسله لزبونة، أنها سعت لمشروعها وهو بيع "أون لاين" حين أنشأت صحفة على الانستغرام أسمتها "stylishhome" وعرضت مفارش البيت وكماليتها إلى أن لاقت إقبالا من المتابعين لشراء بضاعتها.

وعن عوامل نجاح مشروعها أوضحت "سيرين" أن كورونا كانت العامل الأول لانتشار مشروعها البالغ من العمر سنة ونصف.

وأضافت أن عزوف الناس عن الأسواق خوفاً من الإصابة بكورونا جعلتهم يقبلون على متاجر "الأون لاين" مما ساهم في نجاح مشروعها.

وقالت إن أبرز المصاعب التي واجهت مشروعها، تمثل في منع الاحتلال لأصناف مختلفة من الخارج، إضافة إلى تأخر البضائع على المعابر مايعرضها للتلف والتأخير.

WhatsApp Image 2021-06-27 at 3.22.00 PM.jpeg
وتذكر سيرين أنه عدم تطابق الصورة مع شكل المنتج يؤثر على مصداقية الصفحة وهو خلل يتكرر في كثير من الأحيان، وتنظر لمشروعها بعين من الإحباط نتيجة إغلاق معبر كرم أبو سالم وتكدس البضاعة في الشاحنات بانتظار السماح لها بالعبور.

عوائق المشروع

وتُشاطر صبا مالكة متجر "Diva Boutique" سيرين نفس المعاناة فالبضاعة العالقة على أبواب المعبر وشح البضاعة كان عائق في استمرار نجاح المشروع .

تقول مالكة المتجر إن فكرة مشروعها نبعت من حبها للملابس واكسسوارتها، فافتتحت مشروعاً لملابس المحجبات واستوردت البضاعة من تركيا.

وعلى نقيض المشروع الأول كانت كورونا اللاعب الأول في تعطل المشروع كون الفئة المستهدفة طالبات الجامعات والموظفات.

وبحسب صاحبة المشروع فهي تقضي أكثر من 8 ساعات في اليوم لتلبية طلبات الزبائن، والرد على رسائلهن، متذمرة من بعضهن من كثرة السؤال عن المنتج وقلة الطلب عليه.

WhatsApp Image 2021-06-27 at 3.17.50 PM.jpeg
وذكرت لـ"وكالة سند للأنباء" أن من بعض السلبيات عدم رد الزبون على اتصالنا حين نوصل المنتج له فتتحمل تكلفة المواصلات ما يزيد من العبء المادي عليها.

من جانبه، أكد مدير مكتب التشغيل والتوظيف في وزارة العمل صالح صهيون، وزارته تسعى إلى دمج هذه المشاريع تحت دائرة التشغيل، متبنية  فكرة العمل عن بعد بالشراكة ما بين القطاع العام والخاص.

وأوضح صهيون أن دائرة تنمية التشغيل بالوزارة تعمل على جعل هذه الفكرة واقعا ملموسا، من خلال الشراكة مع الحاضنات والدول المانحة لدعم المشاريع الصغيرة.

وهناك عدة أسباب أوجدت مهناً جديدة في قطاع غزة منها الوضع الاجتماعي، والأزمة الاقتصادية الخانقة، نتيجة الصراعات السياسية وخاصة الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة، فتلك العوامل تؤثر بشكل مباشر وعميق على حياة النساء.

كما يوجد العديد من النساء يضطررن إلى العمل في مهن غير مجال تخصصهن كون الحصول على عمل خارج غزة فرصة شبه مستحيلة.