الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بين الماضي والحاضر.. حكايات من سجن "مجدو"

حجم الخط
فتحي الحايك 2.jpg
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

بين رزمانة ذاكرته التي لا تخونه أبدًا، يُقلّبُ أوراق ذكرياته الاعتقالية في سجن مجدو، الذي وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية في منتصف التسعينيات بفندق "هيلتون".

فتحي الحايك، ينحدر من بلدة "زيتا جماعين" جنوب غرب نابلس، وهو أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة في تسعينيات القرن الماضي بسجن مجدو شمال جنين والواقع على تلة منبسطة ضمن منطقة سهل يزراعيل الكنعاني.

يستهل "الحايك" حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، بتفاصيل النقلة النوعية في الحياة الاعتقالية، عقب توقيع اتفاق أوسلو، وإطلاق عدد كبير من أسرى منظمة التحرير، واستثناء أسرى حركتي "حماس والجهاد" الرافضتين للاتفاق.

إنجازات الأسرى

وفي أول حالة صدام بين قيادة الحركة الأسيرة في السجن تلاها جلسة تفاوض للمطالبة بحقوق الأسرى، فوجئ "الحايك" ورفاقه من استجابة إدارة السجن لمطالب الأسرى التعجيزية لدرجة تركت قيادة الأسرى في حالة حيرة وتشكك.

ومن بين الإنجازات التي تحققت للأسرى، هي "غسالة كبرى، ثلاجة اللحوم، الفرن، ماكينات الخياطة، والكانتينا الشاملة"، وتمكن الأسرى من إدخال الخراف والعجول المذبوحة للسجن" ما دعا وسائل الإعلام الإسرائيلية لكتابة التقارير عن واقع السجن الذي أطلقت عليه اسم هيلتون حماس، وفق "الحايك".

ويرفض "الحايك" اعتماد تسمية مراحل التسمين للأسرى، مؤكدًا أن الحالة الاعتقالية حينها ضمت مئات القدرات الأكاديمية وخريجي الجامعات والطاقات القيادية، إذ تحول السجن لخلية تعليمية وثقافية وتعبوية، فرض فيها التعليم الشامل والتربوي وتم اعتماد تدريس المساقات التعليمية الجامعية ضمن العملية الأكاديمية للجامعات.

ويضرب "الحايك" أمثلة عدة على نماذج الإيثار والتضحية والتحدي آنذاك، وهي خروج الأسير علاء حسن الخطيب للزنازين بدلًا من أسير آخر قام بإفشال محاولة متهم بالعمالة لإدارة السجن.

"بين الأمس واليوم "

وفي نقلة نوعية ومقاربة مقارنة لحالة سجن مجدو بين هيلتون واليوم كما يعرفه الأسرى، يصف المحرر ياسر إبراهيم بحالة الجحيم واستهداف الحالة الإنسانية والتنظيمية والثقافية وحرب الإرادات .

ويقول "إبراهيم" لـ "وكالة سند للأنباء": "كنت شاهدًا على المراحل، وكانت الحياة حينها خيام مفتوحة، واليوم غرف مغلقة بالكهرباء والكمبيوتر، مُضيفًا أن الطعام كان على حساب إدارة السجن والصليب، بينما اليوم على نفقة الأسرى.

ويؤكد، أن التفاصيل بعد هروب الأسرى الستة زادت خنقًا وسوء بالتفتيش والفحص الأمني المتواصل ليلًا ونهارًا، حيث قلّصت إدارة السجن زمن الفورة اليومية للنصف.

فتحي الحايك 4.jpg
فتحي الحايك 3.jpg
فتحي الحايك 2.jpg
فتحي الحايك 1.jpg
فتحي الحايك.jpg
فتحي الحايك 7.jpg
فتحي الحايك6.jpg
فتحي الحايك 5.jpg