الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

نفوق الأغنام في الأغوار الوسطى.. من يتحمل المسؤولية؟

حجم الخط
نفوق الأغنام
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

طفت خلال الأيام المنصرفة قضية موت المئات من الأغنام ونفوقها في منطقة الأغوار الوسطى بالضفة الغربية جراء انتشار مرضٍ بينها، ما ألحق بالمزارعين خسائر مادية نتيجة لذلك.

زعزعة تجتاح مربي الثروة الحيوانية، واتهامات ومزاعم بين صد ورد من جهة وأخرى، وهنا التقت "وكالة سند للأنباء" ببعض المزارعين والمسؤولين لتقف على ما يُذكر وما يُنفى.

نكسة تعرض لها مالكو الأغنام ومزارعو الثروة الحيوانية في النصارية والعقربانية وعين شبلي بمحافظة بنابلس، كما وصفوا ذلك؛ بسبب حالة الموت السريعة للأغنام، ملقين المسؤولية على دائرة البيطرة في المحافظة التي نفت ذلك بقيامها بواجباتها قبل بدء المرض في الأغوار وفقاً لقولها.

"الموت نهشها جميعاً"

عاكف اشتية من منطقة النصارية، يقول لـ"وكالة سند للأنباء" إن الموت نهش الخراف الصغيرة أولاً قبل أن تلحق عديد الأمهات بصغارها، مشيراً إلى أن الموت جاء بعد تلقيها الطعومات الخاصة من دائرة البيطرة.

وباستنكار يطرح "اشتية" تساؤلاته، "لا ندري من أين جاءت المصيبة"؟ مجيباً نفسه، ربما من الحقن أو أيدي الأطباء أو الأقدام، فالفايروس ينتقل باللمس.

ولم يخفِ "اشتية" اهتمام مسؤولي البيطرة الذين حضروا للمنطقة في محاولة لمعالجة الأغنام المصابة لكنه لم يتم إلا بعد فوات الأوان، على حد قوله.

وبحسب "اشتية" اضطر المزارعون لدفن الحيوانات النافقة مستخدمين الجرافات؛ حمايةً للبقية من العدوى سواء عبر الذباب والكلاب.

وفي المُضي للحصول على الحل يذكر "اشتية" أنهم أرسلوا كتباً لوزير الزراعة حول الحاجة لمتابعة قطعان المواشي، مؤكداً أن الحاجة تكمن في التعجيل بالعلاج وليس في العدد الكبير من الأطباء المختصين، قائلاً "ولو أتيحت لنا فرصة شراء الطعوم على نفقتنا لفعلنا ولكنها حصرية بالوزارة".

وفي ساق متصل، نفقت عشرات الأغنام للمزارع عمران الطحان من كفر قليل جنوب نابلس، والذي أبلغ "وكالة سند للأنباء" أن الأسباب تعود لجرثومة تنتقل عبر الرعي وسببها القطط الضالة.

"ماذا قالت بيطرة نابلس؟"

ومن جهتها دافعت دائرة بيطرة نابلس عمّا أشيع من مزاعم بفساد الأدوية، يقول مديرها الدكتور أحمد جرادات إنهم سابقوا الوقت على مدار الفترة الماضية، للانتهاء من مرحلة التطعيم الاستباقية لأيَّة أمراض تنجم عن الموسم.

ويضيف "جرادات" "لـوكالة سند للأنباء"، أن المزارعين في الأغوار الوسطى شاهدوا بأم أعينهم الطعومات وتاريخها وصلاحيتها لفترة طويلة، مستنداً بذلك لتبديد ونفي ما زُعِم.

وحول أعداد الأغنام التي جرى تطعيمها، يوضح "جرادات" أن عدد التي تلقت الطعومات في الأغوار الوسطى وسفوح بيت فوريك الشفا غورية، بلغ زهاء 45000 رأس ولم يبق إلا القليل ويحصى بالعشرات فقط.

ويكشف "جرادات" عن نتائج زيارات البيطرة أمس الأربعاء وأول أمس لحظائر الأغنام في الأغوار الوسطى، وتبين بعد الفحص والتشريح أن نفوقها بسبب أعراض بكتيرية لا علاقة للطعوم بها.

ويحمل "جرادات" مالكي المزارع المسؤولية عن ذلك، معبراً عن عذلك أن سوء الإدارة لبعض المالكين لا تتحمل نتائجه دائرة البيطرة.

ويؤكد "جرادات" أن ما ذكره المالكين من مزاعم حول فساد الطعومات غير صحيح، وذلك بعد ذبح خروف من المصابة وتشريحه، فكانت نتائجه غير ذلك.

ويتابع: "ما شوهد بالعين المجردة عدة رؤوس منها مصابة بالعرج نتيجة البكتيريا، فيما اعتذر آخرون عن فحص مواشيهم، ونفوا وجود إصابات لديهم".

الناشط والخبير في شؤون الأغوار عارف دراغمة، نشر على صفحته على فيسبوك قبل ثلاثة أيام صوراً لأغنام ميتة، حصلت عليها "وكالة سند للأنباء"، تبين قيام مستوطن بإلقائها على طرقات الأغوار.

ويدعو "دراغمة" المزارعين للانتباه والحذر خشية تعرض مواشيهم للأمراض بسبب ما فعله المستوطن الذي ألقت الأغنام النافقة.

في الـ17 من يناير/كانون الثاني، أهابت وزارة الزراعة الفلسطينية في بيان لها بمربي الثروة الحيوانية، اتخاذ تدابير الأمن الحيوي للحفاظ على سلامة وصحة قطعانهم، في ظل تفشي مرض الحمى القلاعية في بعض الدول المجاورة.

ونبت آنذاك في بيانها أن الخدمات البيطرية الفلسطينية اتخذت بعض الإجراءات والتدابير الضرورية واللازمة لمنع تفشي مرض الحمى القلاعية أو انتقاله.

وأوضحت: "من ضمن تلك التدابير إيقاف إدخال الحيوانات المستوردة الحية إلا بعد حصولها على الجرعات الوقائية والداعمة اللازمة من لقاح الحمى القلاعية، وتطعيم الحيوانات حول بؤر الإصابة في القطعان المحلية مجانا".