الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

"شخصيات وطنية" تنتقد أداء منظمة التحرير خلال الأحداث الأخيرة

حجم الخط
علم فلسطين.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

قالت شخصيات وفصائل فلسطينية، إن منظمة التحرير يجب أن تلعب دوراً متقدماً ومحورياً فيما يتعلق بالأحداث الفلسطينية الهامة كقضية القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت تلك الشخصيات في تصريحات خاصة لـ "وكالة سند للأنباء"، أن دور منظمة التحرير الفلسطينية في الأحداث الأخيرة "كان هامشياً وضعيفاً".

وألغت قيادة منظمة التحرير اجتماعها الذي كان مقرراً الأحد قبل الماضي، في ذروة الأحداث، فيما قال أعضاء في اللجنة التنفيذية إنهم لم يبلغوا بأسباب التأجيل.

مؤشرات "غير مريحة"

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لـ "حزب الشعب"، نافذ غنيم، إن المنظمة يفترض بها أن تلعب باستمرار دورا متقدما في قيادة الشعب الفلسطيني، وعلى لجنتها التنفيذية، باعتبارها الجهة العليا، متابعة هذه العملية بشكل جدي.

وشدد "غنيم" في تصريحات خاصة لـ "وكالة سند للأنباء" أنه كان يفترض أن تنعقد اللجنة التنفيذية لمناقشة الأوضاع المتصاعدة؛ "لكنّ للأسف ذلك لم يحصل، رغم رفع مذكرات ورسائل من أعضاء بالتنفيذية بينهم ممثل الحزب بسام صالحي الذي وجه رسالة للرئيس لانعقاد اجتماع ولم يحصل".

وأوضح أنّ هذا الاجتماع استبدل بـ "اجتماع القيادة" ودُعي له في وقت متأخر، ومع ذلك لم ينعقد لأسباب غير مقنعة.

وعدّ هذه الوقائع مؤشرات غير مريحة، مطالبًا بضرورة تنفيذ قرارات المجلس المركزي التي اتخذت في دورات انعقاده المختلفة منذ عام 2018، ودعت فيها لتحديد العلاقة الأمنية والاقتصادية والسياسية مع الاحتلال.

دور ضعيف

من جانبه، وصف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حاتم عبد القادر، دور منظمة التحرير في الأحداث الأخيرة بـ "الضعيف والهامشي".

وقال عبد القادر لـ "وكالة سند للأنباء"، إنّ موقف المنظمة لم يرتق لمستوى المخاطر التي تتعرض لها القدس، مضيفا: "المنظمة فقدت لحد كبير من فعاليتها وقدرتها على إدارة الشأن الفلسطيني وخاصة فيما يتعلق بالقدس".

ووصف موقف السلطة بـ "الهامشي في التدخل والمساعدة وكان ضيق جدا، واقتصر فقط على المناشدات".

وأشار إلى أن هذه الأدوار "لم ترتق لمستوى التفاعل الشعبي الكبير والمهيب خاصة في داخل القدس، والوحدة التي تجسدت بين المرجعيات الدينية والشعبية في المواجهات".

وأكدّ "عبد القادر" أن "التحرك الفصائلي في الضفة أيضا لم يكن على مستوى الحدث وكان يعاني من ضعف كبير".

ونبه لضرورة الارتقاء بالمستوى الرسمي والفصائلي مع التفاعل الشعبي العارم في القدس، مشيرًا إلى أن حالة الإسناد التي تقدم للشعب الفلسطيني من قواه السياسي من شأنها تحصين الموقف العام في القدس وحمايته من محاولات التذويب.

فعالية متآكلة

من جهته، أكدّ القيادي بـ "الجبهة الشعبية"، ماهر حرب، أن فعالية وأداء المنظمة تجاه الأحداث، تآكلت بفعل الترهل الذي أصاب مؤسساتها على ضوء إفرازات الإجراءات الأخيرة التي رافقت انعقاد المجلس المركزي.

وقال حرب لـ "وكالة سند للأنباء"، إن غياب الاستراتيجية الوطنية الموحدة، مع غياب فاعلية المنظمة، إلى جوار ضعف الدور السياسي المطلوب والمناط بالمستوى الرسمي، كل ذلك أدّى لتغييب هذا الدور وحرمان شعبنا من أهميته.

ولفت النظر إلى أنّه "لم يعد مطلوبًا عقد لقاءات رسمية لقيادة المنظمة، بل إجراءات وإصلاحات واقعية على الأرض تحصن الحالة الفلسطينية وتعزز المقاومة الشعبية، وتستعيد الوحدة الوطنية عبر إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية".

وشدد "حرب" على أنّ المشروع الوطني يتعرض لتهديد خطير في ضوء الإصرار على تغييب المنظمة ودورها، وفق تعبيره.

وطالب بالعمل لعقد لقاء وطني شامل لإنقاذ الحالة الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، تبتدأ بعقد مجلس وطني جديد.

وذكر أن الشعب الفلسطيني يعرف بوصلته جيداً، "فهو ضد كل سياسة من شأنها أن تطيل عمر الاحتلال، وهو داعم لكل سياسة تقصّر من عمره".