عّدت حركة حماس، اليوم الخميس، أن إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى، مشروع قانون منع رفع الأعلام الفلسطينية في المؤسسات الممولة حكوميًا، يعكس "فشل" الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم الحركة، جهاد طه، إن خطوة الكنيست "تؤكد مستوى الفشل الذي مُني به هذا الكيان، لا سيّما محاولته عبثاً تقسيم الشعب الفلسطيني وزرع الاختلاف والتباين بين أبنائه بحكم التوزّع الجغرافي القسري الذي يعيشه معظم الشعب الفلسطيني".

وأضاف طه في تصريح صحفي، أن مشروع القانون الإسرائيلي "يشير إلى مستوى الهستيريا والرُهَاب الذي أصاب قادة وحكومة الاحتلال بقيادة العنصري المتطرف نفتالي بينت".

وتجلى ذلك، بحسب طه، "في الاعتداء على جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، والفلسطينيين في القدس، وطلبة الجامعات لمنع رفع العلم الفلسطيني الذي يشكّل أحد رموز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال الغاشم".

وتابع الناطق باسم حماس: "سيبقى العلم الفلسطيني خفاقاً ورمزاً لوحدتنا الوطنية، وراية عودتنا إلى فلسطين، وإلى كل شبر من أرضنا التي لا مقام ولا سيادة فيها للصهاينة المحتلين".

ومساء أمس، أقرّ الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة الأولى، مشروع قانون منع رفع الأعلام الفلسطينية في المؤسسات الممولة حكوميًا.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن 63 عضوًا صوتوا لصالح مشروع القانون، مقابل 16 صوتوا ضده.

كانت اللجنة الوزارية للتشريع في حكومة الاحتلال أقرت يوم الأحد، تقديم مقترح القانون الخاص الذي قدمه عضو الكنيست عن حزب الليكود، إيلي كوهن، ويقضي بحظر رفع الأعلام الفلسطينية في الجامعات الإسرائيلية، وأعلام "الدول المعادية".

وجاء مقترح القانون، على إثر رفع طلاب فلسطينيين الأعلام الفلسطينية في جامعة بئر السبع وجامعة تل أبيب، بمناسبة الذكرى السنوية 74 للنكبة الفلسطينية.

وأثارت خطوة الطلاب مزايدات إسرائيلية داخلية بين اليمين المعارض بقيادة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، وبين أحزاب الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة نفتالي بينت.