أعربت الكتلة الإسلامية، والشبيبة الفتحاوية في بيانات منفصلة، عن رفضهما لقرارات إدارة جامعة النجاح فصل عدد من كوادر الطرفين، في حين أكدت الجامعة أنّ هذه القرارات اتخذت بناء على توصيات لجنة التحقيق المنبثقة عن قرار عمداء الجامعة.

وأكدت الكتلة الإسلامية في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، رفضها وإدانتها واستنكارها قرار اللجنة فصل الطلاب المعتدى عليهم.

وقالت، إن "أبسط مقتضيات العدالة تقضي بمعاقبة المعتدين الذين وثقت اعتداءاتهم الكاميرات وشهادات الشهود، لا أن توزع العقوبات بالتساوي في إجراء رجعي يضيع الحقوق ويخلط الأوراق، ويوفر مظلة لحماية المعتدين".

وشددت الكتلة، على أن إدارة الجامعة تقدم الطلبة المعتدى عليهم كقربان بين يدي قرارها الخجول، معاقبة بعض الذين شاركوا في الاعتداء، مع عدم محاسبة الكثير من المتورطين فيه.

ولفتت الكتلة الإسلامية إلى أنها ستتخذ كل الخطوات النضالية والإجراءات الاحتجاجية النقابية والقانونية والحقوقية، ولن تقبل تمرير هذا القرار بحق المعتدى عليهم.

وطالبت الكتلة الإسلامية الشخصيات والهيئات والقوى الوطنية والإسلامية والمجتمعية، للتدخل ووضع حد لهذا الظلم والتعسف.

وأكدت أن اختيار إدارة الجامعة بعناية أسماء كوادر الكتلة الإسلامية، لفصلهم ظلما وتعسفا، وتحت الضغط الأمني وبدافع الانحياز الواضح في سياساتها، لن يضعفها أو يوقف مسيرتها.

الشبيبة الطلابية

بدورها، أعربت الشبيبة الطلابية عن تفاجئها من قرار لجنة التحقيق المنبثقة عن الجامعة، والتي تضمنت فصل عدد من كوادر الشبيبة ولم يكونوا جزءا من الحدث، مؤكدة على ضرورة محاسبة كل الأطراف التي افتعلت وشاركت بالمشكلة.

وقالت الشبيبة في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، إنها قدمت للجنة التحقيق مواد تثبت هدف الكتلة الإسلامية بافتعال المشكلة، وقيام مجموعة من طلاب الكتلة بالاعتداء بالكراسي على طلاب وطالبات الجامعة ولم يتم اتخاذ أي قرار بحقهم، مطالبة إدارة الجامعة بتوضيح الأمر فوراً.

وشددت على موقفها الواضح بضرورة إنهاء الأزمة بالحوار بين الكتل الطلابية، تحت مظلة مجلس اتحاد الطلبة.

الجامعة توضح

بدوره، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية رائد الدبعي، إنّ الجامعة قررت فصل 15 شخصا، بينهم 5 موظفين وعشرة طلبة، في سياق تداعيات الأحداث التي شهدتها الجامعة.

وأضاف الدبعي لـ "وكالة سند للأنباء"، أنّ هذه القرارات اتخذتها الجامعة بناء على توصيات لجنة التحقيق المنبثقة عن قرار عمداء الجامعة، وأوصت اللجنة بذلك، وتبنت إدارة الجامعة توصيات اللجنة.

وأوضح أن قرار الفصل نهائي قابل للاستئناف، لكل من يعتقد أنه لا يستحق العقوبة، ضمن أنظمة وقوانين الجامعة.

وأشار الدبعي إلى أنّ 25 ألف طالب وطالبة من مختلف محافظات الضفة لا يمكن التهاون في أمنهم تجاه ممارسات تصدر أي طالب.

وذكر أن ّمكونات الجامعة مطالبة بالانضباط بقوانين الجامعة الموجودة؛ لتحقيق أجواء دراسية وعلمية.

ووقعت الاعتداءات في جامعة النجاح أثناء اعتصام طلابي، يوم الأربعاء الماضي، جرى خلاله الاعتداء على الصحفيين الذين حضروا لتغطيتها، وهو ما دفع الجامعة لتشكيل لجنة تحقيق.