شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، الشهيدين متين ضبايا وعبد الله الأحمد "أبو التين"، اللذان ارتقيا صباحا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع "أبو التين" عصرا من مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وجاب المشيعون شوارع المدينة حاملين جثمان الشهيد على الأكتاف.
وودع ذوو الشهيد نجلهم في منزل العائلة في الحي الشرقي بجنين، وسط أجواء من الغضب والحزن، ثم ووري الثرى في المقبرة الشرقية القريبة من المنزل.
واستشهد "أبو التين" متأثراً بإصابته برصاصة اخترقت رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال أمام مستشفى جنين الحكومي صباح اليوم.
وأوضحت وزارة الصحة أنه يعمل رئيس لوحدة الإجازة والتراخيص في الوزارة.
وقبل ذلك بساعات، شيعت جماهير غاضبة جثمان الشهيد متين ضبايا (20 عامًا) الذي ارتقى أثناء تصديه لاقتحام قوات الاحتلال في مخيم جنين.
وجرى نقل "ضبايا" من مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي إلى مسجد المخيم بمشاركة ممثلي القوى والفعاليات المختلفة وسط ترديد التكبيرات، وأدوا صلاة الجنازة على جثمانه قبل مواراته الثرى بمقبرة الشهداء.
وأكد المطارد فتحي خازم والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن، خلال تشييع المقاوم "ضبايا"، أنهم ماضون على درب الشهداء مهما كان الثمن.
وأضاف في كلمة بمراسم تشييع الشهيد ضبايا، أن العدو وأعوانه سيردون "مذعورين خائبين مدحورين مهزوئِينَ على يد المجاهدين".
وتابع خازم: ""عاشت فلسطين حرة عربية أبية مسلمة إلى يوم الدين".
كانت قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال تسللت إلى مدينة جنين ومخيمها تبعها اقتحام عشرات الآليات العسكرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين، تركزت قرب مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وفي مخيم جنين
وانتشر الجنود القناصة على أسطح بنايات واستهدفوا سيارات الإسعاف ومنعوا طواقمها من الوصول إلى المصابين ما أدى إلى إصابة ضابط إسعاف بالرصاص الحي.
ونتج عن هذه العملية العسكرية الموسعة، التي استهدفت اعتقال الشاب ضياء سلامة، استشهاد "ضبايا" و"أبو التين" واصابة 20 آخرين 4 وصفت حالتهم بالخطيرة.