زار وفد عربي ودولي، اليوم الأربعاء، مدينة نابلس للاطلاع على أوضاعها بعد حصارها من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمدة 23 يوما متتاليا.
وضم الوفد مجموعة من السياسيين والفنانين العرب والدوليين الداعمين للقضية الفلسطينية أبرزهم الفنان المصري أحمد بدير والشاعر المصري هشام الجخ.
ونظمت الجولة الهيئة التنسيقية لتجمعات النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني وأبناء البلد ودواوين نابلس.
وقام الوفد بجولة داخل البلدة القديمة زار خلالها حوش العطعوط الذي احتضن الرئيس الراحل ياسر عرفات في بداية الثورة الفلسطينية المعاصرة، كما احتضن مجموعة عرين الأسود وارتقى فيه الشهيد وديع الحوح قبل ثلاثة أسابيع.
وقال الناطق باسم تجمع العائلات في نابلس سمير خياط لـ"وكالة سند للأنباء"، إن الهدف من هذه الزيارة الاطلاع على أوضاع مدينة نابلس.
من جانبه أكد رئيس تجمع منظمات المجتمع المدني بنابلس سامر عنبتاوي لـ"سند"، أن الوفد اطلع على البلدة القديمة بالمدينة وشاهد تراثها وثقافتها، إضافة لأماكن سقوط الشهداء ونقل رسالتها للعالم.
بدوره أوضح الناطق باسم تجمع أبناء البلد إيهاب صالحية، لـ"سند"، أن نابلس ترحب على الدوام لاستقبال الوفود والزوار، مؤكدة أن نابلس ستبقى عاصمة شمال الضفة والعاصمة الاقتصادية لفلسطين.
وأشار إلى أن كل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، لن يقطع حبل وصال أهل نابلس مع أهلهم بالخارج والداخل.
وأغلق جيش الاحتلال مداخل مدينة نابلس ومخارجها، على خلفية مقتل أحد جنوده برصاص مقاومين فلسطينيين في الثامن من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وفي إطار إجراءات تهدف لتضييق الخناق على مجموعة "عرين الأسود".
وكانت قوات الاحتلال قد فرضت حصاراً مشدداً على مدينة نابلس، حيث أغلقت الحواجز والطرق الرئيسية والفرعية، ومنعت الفلسطينيين أمام حركة المركبات من داخل نابلس إلى خارجها.
وتُشكل نابلس التي يسكنها 425 ألف شخص حالة جغرافية استراتيجية في شمال الضفة، إذ أنها ترتبط مع مدن طوباس وجنين وقلقيلية وطولكرم، وبالتالي هذه المدن تتأثر أيضًا بإغلاق نابلس.