نددت شخصيات فلسطينية من مدينة نابلس، اليوم الثلاثاء، حادثة استهداف مركبة رئيس نقابة المهندسين يزن مصباح جبر أثناء وقوفها أمام منزله الليلة الماضية.
وأجمعت الشخصيات في أحاديثٍ لـ "وكالة سند للأنباء"، أن استهداف المهندس يزن مصباح جبر جريمة، تطال قامة وطنية وتستهدف نقابة المهندسين كاملة.
واستنكر نائب نقيب المهندسين الفلسطينيين منذر البرغوثي، جريمة استهداف المهندس يزن جبر في مدينة نابلس، معتبرًا استهدافه بهذه الطريقة الجبانة استهداف لنقابة المهندسين.
وقال "البرغوثي"، "جاء هذا الاستهداف في وقت نحن بأمس الحاجة لتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية النسيج الاجتماعي والوطني، ردًا على هجمات المستوطنين وعصابات الجيش الإسرائيلي استهداف شعبنا في كل مناطقه".
وطالب الجهات الأمنية والمؤسسات القانونية متابعة حيثيات الحدث وملاحقة الفعالين وتقديمهم للعدالة لردعهم وكل من تسول له نفسه بالمساس بأمن المواطنين.
بدروه قال رئيس بلدية نابلس سامي حجاوي، إن منفذي هذه الجريمة جهة ليست فلسطينية، ولا يمكن أن تكون أجندتها وطنية، إنما تريد إشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وطالب "حجاوي"، الأجهزة الأمنية بالكشف عن ملابسات الحادثة خلال الساعات القادمة، وتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة.
واستهجن الناطق باسم لجنة فعاليات ومؤسسات نابلس غسان حمدان الجريمة التي تمس السلم الأهلي والوحدة الوطنية في نابلس تمس الوحدة الوطنية.
وقال "حمدان"، تأتي هذه الجريمة في ظل ظروف صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، ويمارس فيها الاحتلال كل أشكال القتل والوحشية وزعران المستوطنين، مؤكدًا أن الجهة التي تقف خلفها خارجة عن الصف الوطني، يجب معاقبتها ليكون عبرة لغيرهم، وفق تعبيره.
من جهته، استنكر الداعية ورحل الإصلاح نصوح الراميني، هذه الجريمة التي طالت قامة وطنية مهنية كبيرة، مؤكدًا أنها جريمة نكراء يرفضها كل حر شريف مهما كان انتماؤه.
وطالب "الراميني" السلطات المختصة بسرعة التحقيق في الجريمة من أجل وقف سلسلة الجرائم، وإيقاع العقاب اللازم من أجل ردع المجرمين، والحفاظ على السلم الأهلي.
من ناحيته، عدَّ الناطق باسم مؤسسات المجتمع المدني سامر عنبتاوي، الاعتداء على المهندس يزن جبر، خطير ويأتي في فترة عصيبة، موضحًا أن نابلس تعاني من الاجتياح والقتل والحصار من الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت "عنبتاوي"، بضرورة المحافظة على النسيج الوطني والمجتمع في المدينة، وتقوية الجبهة الداخلية من المؤسسات والنقابات.
من جانبه، أدان الباحث والكاتب السياسي نواف العامر، استهداف نقيب المهندسين، مُردفًا أن استهداف ناشط نقابي يُعلّق الأجراس أمام الجهات النقابية، والمجتمع المدني والسلطة بأجهزتها.
وطالب "العامر"، بالبحث عن الجناة الذين مارسوا العمل المرفوض والغريب عن سلوك الشعب الفلسطيني.
وأثارت حادثة استهداف مركبة رئيس نقابة المهندسين- فرع نابلس، الليلة الماضية، ردود فعل منددة ومستنكرة من العديد من القوى والفصائل والمؤسسات الفلسطينية، تزامنًا مع مطالبات بكشف الفاعلين ومحاسبتهم.
والليل الماضية، أطلق مجهولون النار تجاه مركبة المهندس يزن مصباح جبر أثناء وقوفها أمام منزله في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس، وأصابوها بـ 10 رصاصات.
