قالت هيئة الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إن الأسيرين زكريا الزبيدي وأحمد مناصرة، يعانيان من أوضاع صحية ونفسية صعبة جراء احتجازهما في العزل منذ فترة طويلة.

وبيّنت الهيئة في بيان لها، أن الأسير زكريا الزبيدي يعاني من ظروف عزل قاسية، وذلك بعد عام ونصف على عزله في سجن عسقلان، ضمن الإجراءات العقابية التي تنتهجها إدارة السجون ضد الأسرى الفلسطينيين.

والزبيدي معتقل منذ 2019، وهو واحد من ستة أسرى تمكنوا من الفرار عبر نفق من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين في أيلول/ سبتبمر 2021، وما زال رهن العزل أسوة برفاقه، بعد إعادة اعتقالهم خلال أسبوعين من عملية الهروب.

ويعاني الأسير أحمد مناصرة كذلك من العزل في سجن عسقلان منذ 6 أشهر، وأوضح لقاضي محكمة الاحتلال، أنه يعاني من آلام حادة في المعدة منذ 45 يوماً.

وتحدث مناصرة للقاضي، أنه ممنوع من استقبال أموال من عائلته، وأن الطعام المقدم له من إدارة السجون ملوث وفيه ديدان، ناهيك عن القوارض التي تعيش معه في نفس غرفة العزل.

لكن القاضي الإسرائيلي ردّ عليه بزيادة مدة العزل الانفرادي 6 أشهر أخرى، على الرغم من مطالبة 36 طبيباً إسرائيلياً من محكمة الاحتلال الإفراج عن الأسير أحمد مناصرة نظراً لخطورة وضعه النفسي، وفق بيان هيئة الأسرى.

وإلى جانب المعاناة الجسدية، يعاني الأسيران من أوضاع نفسية صعبة، وتقوم إدارة السجون بممارسات قمعية وعقابية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، الأمر الذي يفاقم المعاناة النفسية الجسدية، ناهيك عن معاناة أهاليهم.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، اعتُقل أحمد مناصرة عندما كان عمره 13 عاما، وابن عمّه "حسن" (15 عاما في ذلك الحين) بتهمة طعن إسرائيليَين اثنين في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال مدينة القدس.

واستُشهد حسن مناصرة بالرصاص في مكان الحادث، بينما صَدمت سيارة أحمد، وأُصيب بجروح في الرأس.

وتمت إدانة مناصرة في 2016 بتهمة محاولة القتل، وحُكم عليه بالسجن 12 عاما رغم أنه نفى الاتهامات الموجهة إليه.

وأكدت تقارير طبية إصابة أحمد بمرض انفصام الشخصية جراء المعاملة القاسية التي تعرّض لها في سن مبكرة.

وتشير تقديرات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى إلى وجود 4800 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال حتى منتصف مارس/ آذار الجاري، بينهم 170 طفلاً و29 امرأة.