أكدت "فصائل المقاومة" الفلسطينية أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي تتطلب تظافر الجهود لتحقيق الانتصار عليه وإفشال مخططاتهم، مشددًا على أن التهديدات الإسرائيلية "لا تخيفهم" وأن الرد المشترك على أكثر من جبهة على انتهاكاته عكست "وحدة ساحات المواجهة وترابطها".
جاء ذلك في بيان صدر عن "فصائل المقاومة" عقب اجتماعٍ عقدته بمدينة غزة ظهر اليوم الثلاثاء، وتلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه.
ودعت إلى مواصلة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الحشود من كافة المحافظات الفلسطينية من أجل الدفاع عنه والوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية التلمودية خاصة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل.
وجاء في البيان أن المعركة مع الاحتلال باتت "شرسة وتتطلب تظافر كافة الجهود لتحقيق الانتصار عليه وإفشال كافة مخططاته ومؤامراته".
وقالت إن العمليات التي نفذها فلسطينيون ضد الاحتلال في أعقاب الاعتداء على "الأقصى" والمصلين فيه وما رافقها من ضربات صاروخية من غزة ولبنان وسوريا، وهبّة أهل الداخل المحتل والاشتباكات المتواصلة بالضفة، عكست "وحدة وترابط كافة ساحات المواجهة".
وبيّنت أن هذه الوحدة أثبتت قدرة شعبنا على هزيمة الاحتلال وإرباك حساباته، وكشف ضعفه وهشاشته" معتبرةً ما جرى "انتصارًا جديدًا للحق الفلسطيني على الباطل الإسرائيلي".
وفي السياق أكدت "فصائل المقاومة" أن تهديدات قادة الاحتلال المهزوم والمردوع لن تخيف شعبنا ومقاومته بل ستقابل بـ "تصعيد المقاومة والثورة والانتفاضة بكل أشكالها ضده"، مهددةً بأن "الاحتلال سيدفع ثمن أي اعتداء وسيُلّقن دورسًا في المقاومة والتمسك بالحقوق والدفاع عن الأقصى مهما كانت التضحيات".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل" إذا اضطرت فإنها ستواجه "أعداءها" بكل قوتها ، ومن يعتقد غير ذلك فإن تقديراته خاطئة، في إشارة منه إلى الفلسطينيين وسوريا ولبنان وإيران.
وشكرت الفصائل دول ما يُعرف بـ "محور المقاومة" وعلى رأسه إيران على ما بذلوه من جهد ودور فاعل في مساندة القضية الفلسطينية ودعم مقاومتها، على حد تعبيرها.
وفي هذا الإطار دعت في بيانها كافة أبناء الأمة بـ "أن يكونوا أقوياء وسدا منيعا بوجه كافة المؤامرات والمخططات؛ التي تسعى إلى نهب خيرات الأمة وتفتيت وحدتها وحرف بوصلتها عن العدو الحقيقي والمركزي للأمة وشعوبها".
ويشهد المسجد الأقصى انتهاكات إسرائيلية متواصلة منذ بداية شهر رمضان الفضيل، منعت شرطة الاحتلال خلاله المصلين من الاعتكاف فيه واعتدت عليهم أكثر من مرة؛ وفرضت تشديدات عسكرية في عموم مدينة القدس، و"الأقصى" والبلدة القديمة على وجه الخصوص؛ لتسهيل اقتحامات المستوطنين واستكمال مشروع التقسيم الزماني والمكاني.
هذه الانتهاكات وما يُقابلها من اقتحامات المستوطنين لـ "الأقصى" صعّد التوتر الميداني مع الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والداخل المحتل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.