استشهد، صباح اليوم الثلاثاء ثلاثة شبّان فلسطينيين، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بوابة الطور على جبل جرزيم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ مقتضب وصل "وكالة سند للأنباء" إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد 3 مواطنين برصاص الاحتلال في نابلس.

والشهداء هم: سعد ماهر الخراز (43 عامًا)، منتصر بهجت علي سلامة (33 عامًا)، ونور الدين تيسير العارضة (32 عامًا)، وجميعهم من سكان مدينة نابلس.

والشهيد "سعد" أسير محرر، وهو نجل القيادي في حركة "حماس" ماهر الخراز، وكان رئيس المؤتمر العام لمجلس طلبة جامعة النجاح الوطنية في الفترة ما بين 2005 لـ 2006، أما الشهيد "نور" فهو شقيق الأسير في سجون الاحتلال أحمد العارضة المحكوم بالسجن مدى الحياة 3 مرات.

ونعت حركة "حماس" ظهر اليوم الثلاثاء، الشهداء الثلاثة، مؤكدةً أنهم من عناصر ذراعها العسكري "كتائب القسام".

وفي وقتٍ سابق أعلن جيش الاحتلال في بيانٍ له، أنّه "حيّد" 3 مقاومين فلسطينيين داخل مركبة بعدما أطلقوا النار على جنوده قرب بوابة الطور.

وزعم الجيش عدم وقوع إصابات في صفوف جنود جراء الاشتباك الذي وقع مع المقاومين، لافتًا إلى أنه عثر على 3 أسلحة من نوع "M16" ومسدس، وأمشاط ذخيرة وعتاد عسكري داخل المركبة التي كان يستقلها الشبّان الثلاثة.

ونشر جيش الاحتلال صورة هذه الأسلحة، فيما وثق مقطع مصور متداول على منصات التواصل الاجتماعي، لحظة اشتباك الشبان مع جنود الاحتلال على جبل جرزيم بنابلس.


 

بدوره أكد شاهد عيان أنّ الاحتلال أعدم الشبّان الثلاثة بدمٍ بارد ومن مسافة قريبة جدًا، مضيفًا: "وقع اشتباك مسلح بين المقاومين والجنود، واستمر إطلاق النار لنحو 10 دقائق متواصلة".

وذكر أنّ أحد الشبّان حاول الانسحاب من المكان بعد إصابته برصاصة مباشرة، لكنّ أحد الجنود تعمّد إطلاق النار بكثافة عليه، ومن ثم على الشابين الآخرين، إلى أن ارتقوا جميعًا.

وخلال تغطية الحدث اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين، كما منعوا طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى الشبّان الثلاثة لحظة إصابتهم.

وأكد المتحدث باسم الهلال الأحمر في نابلس، أن طواقمهم مُنعت من الوصول لمكان الحدث وعُوملت بطريقة عنجهية، لافتًا إلى أنهم أجروا اتصالات مع الصليب الأحمر لكن دون جدوى.

بينما أفادت مصادر محلية أن الإسعاف الإسرائيلي نقل الشبّان من مكان الحدث إلى جهة مجهولة، وفي أعقاب ذلك وصلت شاحنة إسرائيلية للمكان، وسحبت المركبة التي تم استهدافها في جبل جرزيم.

في غضون ذلك نعت مساجد نابلس عبر السماعات الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال، وأعلنت الحداد الشامل اليوم الثلاثاء.