الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

على وقع احتفالات المستوطنين بأعيادهم..

بالفيديو والصور الخليل.. اعتداءات وانتهاكات في البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي

حجم الخط
الخليل
الخليل-يوسف فقيه-وكالة سند للأنباء

حفلات صاخبة وشمعدان ومنع للآذان، هذا ما تشهده البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، احتفالاً للمستوطنين بالأعياد اليهودية.

ويؤدي المستوطنون، حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، طقوسا تلمودية يرافقها فرض إجراءات عسكرية وإغلاق بالبلدة القديمة ومنطقة باب الزاوية، بدعوى زيارة مقام أثري في المنطقة.

احتفالات صاخبة

ويستغل الاحتلال المناسبات والأعياد اليهودية لفرض واقع جديد في البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي بمزيد من سياسة التهويد عبر إطلاق العنان لممارسات المستوطنين، وفق نشطاء  فلسطينيون.

ويوضح مدير أوقاف الخليل، نضال الجعبري، لـ "وكالة سند للأنباء"، أن ما يجري في المسجد الإبراهيمي وباحاته من إقامة الحفلات والرقص على أنغام موسيقى صاخبة "إهانة لكل مسلم".

الخليل (3).jpg
 

ويتابع: "إقامة الحفلات داخل حرم المسجد الإبراهيمي أمر محزن ومخجل، ويستدعي قرع ناقوس الخطر حول التهويد الذي يجري للمسجد، والمخاوف الجدية من نقل هذه الممارسات للأقصى".

ولفت النظر إلى أن "ضعف الإسناد العربي والإسلامي، وعدم قيامه بالمسؤوليات تجاه المقدسات الإسلامية، أتاح للاحتلال استخدام كل الأدوات القمعية ضد الشعب الفلسطيني".

ويؤكد أن كل ما يجري في المسجد الإبراهيمي، والبلدة القديمة بالخليل "محاولة تهويدية بعد السيطرة على 70% من مساحة المسجد ومنع الآذان فيه".

ويتعرض المسجد الإبراهيمي خلال يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع لإغلاق كامل، يستباح من قبل المستوطنين بكافة أروقته وتمنع الصلاة ورفع الآذان فيه، أو وصول موظفي الأوقاف، فيما يُسمح للمستوطنين بإقامة الحفلات والرقص بداخله.

ويرى الجعبري أن المشاهد التي ظهرت أمس واليوم من احتفالات المستوطنين في باحات مسجد إسلامي بالرقص والغناء، وأداء طقوس تلمودية "يعبر عن عدم احترام الاحتلال لكل ما يتعلق بالدين والتراث الإنساني في هذا المسجد".

ويشير إلى أن إغلاق المسجد الإبراهيمي يمثل جزءًا من هذا الانتهاكات التي تجري تحت حماية جنود الاحتلال، وبعيداً عن أي تواجد لأوقاف الخليل وموظفيها.

الخليل (5).jpg
 

تهويد البلدة القديمة

من جانبه يوضح الناشط في تجمع مدافعون عن حقوق الإنسان بالخليل، عماد أبو شمسية، أن إغلاق المسجد الإبراهيمي واقتحام البلدة القديمة بالخليل لزيارة موقع أثري، يمهد للسيطرة وتهويد البلدة القديمة.

ونوه أبو شمسية خلال حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أن جيش الاحتلال اقتحم أمس منطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع والبلدة القديمة. موضحًا: "أغلقت المحال التجارية من الساعة 11:00 صباحًا حتى الـ 6:00 مساءً، لتمكين وحماية المستوطنين من زيارة قبر عنتائيل".

ووفقاً للناشط أبو شمسية، فإن البلدة القديمة بالخليل تشهد حالة "شبه منع تجول" ومنع للفلسطينيين من الحركة بعد إغلاقها بزعم تأمين اقتحام المستوطنين.

وتجري هذه الاقتحامات في إطار احتفال المستوطنين بعيد العرش العبري الذي دخل يوم السبت الماضي، وسيستمر حتى السابع من شهر أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان، عيسى عمرو، انتقد ما وصفه بـ "تراخي" القوى والفصائل والمؤسسات الفلسطينية عن القيام بدورها تجاه ما يجري في الخليل.

واعتبر أن ما يجري في البلدة القديمة بالخليل "محاولة لتغيير المعالم الفلسطينية الإسلامية لمدينة الخليل".

ويشير عمرو في حديث لـ "وكالة سند للأنباء"، أن هذه الحملة التهويدية للبلدة القديمة بالخليل، والمسجد الإبراهيمي منظمة من قبل قادة الاحتلال، وتلاقي دعماً سياسياً ومالياً.

ويؤكد أن الاحتلال يهدف لخلق حقائق وتهويد ما يمكن تهويده للإسراع في السيطرة على المقدسات، خاصة المسجد الإبراهيمي ومحيطه، في قلب الخليل، وهو ما يتهدد بانتقاله إلى مدينة القدس.

وينوه إلى حالة الاستغلال الواضحة من قبل المستوطنين والاحتلال للمناسبات والأعياد اليهودية لتشديد الإجراءات والتنكيل بالفلسطينيين، ومحاولة إظهار الهوية اليهودية بالمسجد الإبراهيمي والحفلات والصلوات التلمودية.

الخليل (4).jpg
 

وشهد وسط مدينة الخليل أمس اعتداء وحشي من قبل جنود الاحتلال على فتاة فلسطينية خلال اقتحامهم لمنطقة شارع التفاح وسط المدينة، قرب منطقة باب الزاوية، وفقاً لما وثقه نشطاء لمشهد الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت المحررة غدير الأطرش، إنها كانت برفقة زوجة شقيقها في شارع واد التفاح وسط الخليل، قبل أن تتفاجأ بتواجد جنود الاحتلال وإطلاقهم قنابل الغاز صوب المواطنين، ثم مهاجمتها من قبل مجندة دفعت بها وطالبتها بمغادرة المنطقة.

وأفادت في حديث لـ "وكالة سند للأنباء"، بأن عدداً من الجنود المسلحين هاجموها وانهالوا عليها بالضرب المبرح، ما أدى لإغمائها وسقوطها على الأرض، إلا أن جنود الاحتلال استمروا بالاعتداء عليها والتعمد بركلها وضربها.

ونقلت طواقم الهلال الأحمر الفتاة "الأطرش" إلى مستشفى الخليل، حيث أصيبت برضوض في أنحاء جسدها وجرح في الوجه، نتيجة للكمة من أحد الجنود خلال الاعتداء.

وأصيب أمس الإثنين عدد من الشبان والمواطنين، خلال اعتداء جنود الاحتلال عليهم في منطقة باب الزاوية ومطاردتهم حتى دوار الصحة وسط الخليل؛ بحجة توفير الحماية لاقتحام المستوطنين للمنطقة.

الخليل.jpg