مع بزوغ فجر يوم جديد، وبعد ليلة "عنيفة" من حيث القصف والدمار.. خرج مقاتلو المقاومة الفلسطينية من بين الركام يُسددون الضربة تلو الأخرى للاحتلال وجيشه وآلياته التي احتشدت على طول حدود قطاع غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة في قطاع غزة، تباعًا، في بيانات خُطت بالصمود والدفاع، قصف مدن ومستوطنات الاحتلال.
وقصفت كتائب القسام مساء اليوم مجدداً "تل أبيب" كما قصفت أسدود برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وأكدت مصادر عبرية إصابة مستوطنين اثنين جراء سقوط صاروخ القسام في أسدود، فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن أحد المباني في أسدود أصيب بشكل مباشر إثر سقوط صاروخٍ للمقاومة في المنطقة.
وبدورها، قصفت سرايا القدس قوات الاحتلال المتوغلة في أقصى شمال غرب قطاع غزة وموقع تأمين السريج شرق خان يونس بقذائف الهاون.
وفي التاسعة مساءً قصفت سرايا القدس، بتوقيت البهاء، كلا من تل أبيب وعسقلان وأسدود برشقات صاروخية مكثفة.
وخلال نهار اليوم، دوّت صفارات الإنذار في: عسقلان ونتانيا وتل أبيب وبئر السبع وأسدود ويافا، والنقب (ديمونا)، محيط مطار بن غوريون، وحولون، وزيكيم، وريشون ليتسيون، وكفار سابا وكفر قاسم وجلجولية (بالداخل المحتل)، ومستوطنات غلاف غزة، ومعسكرات وقواعد الاحتلال بالصواريخ وقذائف الهاون.
وصرحت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" و"كتائب المجاهدين" و"قوات العاصفة" في بيانات منفصلة، بأن عناصرها أطلقوا رشقات صاروخية وقذائف هاون صوب أهداف عسكرية "إسرائيلية" ردًا على قصف المدنيين في غزة.
ووصلت صواريخ المقاومة في غزة حتى وسط الضفة الغربية، وسقط أحدها قرب قرية رنتيس شمال غربي رام الله، بمكان يتواجد فيه معسكرات تدريب لجيش الاحتلال؛ ما تسبب باندلاع حرائق في المكان.
ووسّعت فصائل المقاومة الفلسطينية، استهدافها لمدن الاحتلال الرئيسية والمستوطنات التابعة لها والقواعد العسكرية، برشقات صاروخية "ثقيلة"، طالت حتى وسط فلسطين المحتلة.
وأشار مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أن رشقات صاروخية "ثقيلة" و"متتالية" انطلقت من غزة نحو تل أبيب وأسدود وعسقلان ووسط فلسطين المحتلة، تزامنًا مع إعلان الاحتلال الدخول في مرحلة جديدة بالقصف العنيف والمتواصل بدون توقف على قطاع غزة.
وأعلنت "كتائب القسام" قصفها تل أبيب ردا على المجازر الإسرائيلية واستهداف المدنيين بغزة، فيما أكدت وسائل إعلام عبرية إصابة مبنى في تل أبيب وآخر في عسقلان وثالثًا في بئر السبع بصواريخ أطلقت من غزة.
ووجهت "القسام" ضربة صاروخية كبيرة لتل أبيب الكبرى ومحيطها، ومستوطنات وسط فلسطين المحتلة، وسقطت بعض الصواريخ على مبانٍ ومواقف مركبات، وتسبب بحرائق، لا سيما في "كريات آنو". مؤكدة أنها "رد على استهداف المدنيين في غزة".
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بأنه تعامل مع 3 إصابات بجراح جراء سقوط الصواريخ من غزة على تل أبيب وحولون و6 إصابات بالهلع الشديد في كريات آنو ورمات غان، بالإضافة لمقتل مستوطنة أخرى بعد إصابتها بـ "نوبة قلبية" أثناء سقوط الصواريخ على أسدود المحتلة.
بدورها، صرحت "سرايا القدس": "قصفنا التحشدات العسكرية في مستوطنة بئيري وشرقها برشقة صاروخية مكثفة".
وأعادت الجبهة الداخلية لدى الاحتلال فرض تقييدات على المنظومة التعليمية في القدس ووسط فلسطين المحتل.
ولم تتوقف صفارات الإنذار في مستوطنات ومدن الاحتلال، لا سيما في غلاف غزة وجنوب ووسط فلسطين المحتلة 1948، ووسط الضفة الغربية وقرب القدس المحتلة.
وذكرت "قوات العاصفة"؛ الجناح العسكري لحركة "فتح الانتفاضة"، أن مقاتليها أطلقوا رشقات صاروخية مكثفة تجاه غلاف غزة، رداً على استهداف المدنيين الآمنين.
وقالت "سرايا القدس"، إنها قصفت مجمع "أفشلوم" و"نير اسحاق" وبئر السبع وموقع "مارس" برشقات صاروخية. ولفتت النظر إلى أنها استهدفت الزوارق الحربية المتمركزة قبالة مدينة غزة برشقة صاروخية.
"كتائب المجاهدين" بدورها، أوضحت أنها قصفت موقع "رعيم" العسكري برشقات صاروخية، رداً على تصاعد العدوان الغاشم الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي ضد الآمنين في قطاع غزة.
ونوه مواطنون فلسطينيون إلى سماع صافرات الإنذار في مستوطنة موديعين قرب القدس ومستوطنات قلقيلية شمال الضفة الغربية، عقب الإعلان عن إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة.