الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

محدث بالفيديو فصائل تُدين محاولة اعتقال "أبو شجاع" وهذه رواية محافظة طولكرم

حجم الخط
Untitled-2-1713535189.webp
طولكرم - وكالة سند للأنباء

أدانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما جرى في مستشفى "ثابت ثابت" الحكومي بعد ظهر اليوم الجمعة، بعدما حاولت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال قائد "كتيبة طولكرم" محمد جابر الملقّب "أبو شجاع"، فيما قدمت محافظة طولكرم رواية أخرى للحادث.

وفي وقت سابق من اليوم، حاصرت أجهزة الأمن قائد كتيبة طولكرم المطارد محمد جابر "أبو شجاع" أثناء تواجده في مستشفى "ثابث ثابت"، قبل أن يتمكن العشرات من الأهالي من إخراجه، بعد الاستجابة لدعوات فصائلية بالنفير نحو المستشفى لفك حصاره.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو إطلاق الأجهزة الأمنية الغاز تجاه الأهالي الذين حضروا إلى مستشفى طولكرم لمنع اعتقال المطارد محمد جابر، لكنهم أصرّوا على البقاء، ونجحوا في إفشال عملية الاعتقال، وتأمين خروج "أبو شجاع" نحو مخيم نور شمس.

وتعقيبًا على الحدث نددت "حماس" في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" بمحاصرة الأجهزة الأمنية المقاوم "أبو شجاع" داخل مستشفى "ثابت ثابت" في طولكرم حيث كان يتواجد داخله لتلقى العلاج، مطالبةً الكل الوطني أن يتداعى إلى استنكار هذه السلوكيات وإدانتها والعمل بحزم لوقفها.

وقالت إنّ سلوك الأجهزة الأمنية الفلسطينية بملاحقة المقاومين في الضفة الغربية، وصل إلى "أخطر مراحله".

وأشادت "حماس" بالوعي الجماهيري العالي والاستجابة السريعة من جماهير طولكرم التي نجحت في حماية المطارد "أبو شجاع" وفك الحصار عنه وعدم اعتقاله.

واعتبرت "حماس" في بيانها استمرار الأجهزة الأمنية في إطلاق النار على المقاومين ومصادرة سلاحهم وما أعدوه للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والمستوطنين يتعارض مع الموقف الوطني الموحد والذي يتبنى المقاومة بكل أشكالها، والتي أكد عليها بيان بكين الأخير.

وطالبت قيادة السلطة الفلسطينية بـ "لجم الأجهزة الأمنية عن ملاحقة المقاومة والمطاردين للاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، والإفراج عن المقاومين المعتقلين في سجونها، وأن تسخر سلاحها لحماية الشعب الذي يتعرض إلى الإبادة الجماعية".

الجهاد:التنسيق الأمني تجاوز الخطوط الحمراء 

كما أدانت الجهاد الإسلامي ما وصفته بـ "السلوك الشائن"، وحيّت شجاعة أهالي طولكرم، الذين هبّوا لمنع الأجهزة الأمنية من اعتقال أحد أبرز مجاهدي الضفة".

وأوضحت في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" أنّ محاصرة الأجهزة الأمنية لقائد "كتيبة طولكرم" داخل المستشفى، بهدف القبض عليه، بعدما نجا من محاولات اغتيال عدة، يدل على أن التنسيق الأمني تجاوز كل الخطوط الحمراء، ويؤذي كل مساعي الوحدة والمصالحة الوطنية.

الشعبية: سلوك الأجهزة الأمنية مرفوض وطنيًا وأخلاقيًا

من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن هذا السلوك مرفوض وطنياً وأخلاقياً، مضيفة في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء": "يجب توجيه الأسلحة نحو العدو الصهيوني الذي يواصل عمليات القتل والتدمير في مدن وقرى ومخيمات الضفة" .

وشددت أن "هذا النهج لا يخدم سوى الاحتلال، ويساهم في تسميم العلاقات الوطنية الداخلية"، مؤكدة أن "المقاومة حق مشروع لشعبنا، وواجب السلطة أن تحمي هذا الحق وتدعمه" .

وأشادت الجبهة بوعي الجماهير في طولكرم، واحتضانها للقائد أبو شجاع ونجاحها في فك الطوق الأمني وإنقاذه من محاولة الاعتقال، معتبرة هذه الوقفة الشعبية "تعكس حالة الإجماع الشعبي على خيار المقاومة".

هذه رواية محافظة طولكرم للحادث

من جانبه أفاد محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة أنّ إصابة وصلت ظهر اليوم إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، وإثر ذلك توجّهت قوة من الأجهزة الأمنية للوقوف على تفاصيل الحادثة وفقًا للإجراءات المعتادة، غير أن قوات الأمن تعرّضت لإطلاق نار بعد وصولها بلحظات.

وبحسب ما جاء في تصريح طقاطقة الذي نشرته الوكالة الرسمية  فإن إطلاق النار على القوة الأمنية دفعها للردّ بالمثل، وبعد ذلك وصل مجموعة أشخاص وحاولوا اقتحام المستشفى، وتعاملت معهم الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن المستشفى وسلامة المرضى، ثم انسحبت القوة دون اعتقال أحد "حفاظًا على الدم الفلسطيني وحماية السلم الأهلي".

ومحمد جابر (26 عامًا) من مخيم نور شمس، يُعد أحد المؤسسين لـ "كتيبة طولكرم" وتعرض للاعتقال مرتين قضى بموجبهما 5 سنوات في سجون الاحتلال، كما تعرض لمحاولات اغتيال متكررة وفاشلة أبرزها في نسيان/ ابريل الماضي.

ووصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه من "كبار المطلوبين" لجيش الاحتلال، وأنه "زعزع استقرار الإسرائيليين في شمال الضفة الغربية"، ويحظى بشعبية فلسطينية كبيرة.