أفاد تقرير جديد للأمم المتحدة، بأن آثار الحرب على غزة أدت لتراجع التنمية فيها بما يناهز 69 عاما، مشيرا إلى أن الحرب أدت أيضًا إلى تفاقم حدة الحرمان بشكل كبير كما يتم قياسه بواسطة دليل الفقر المتعدد الأبعاد.
وأشار التقرير إلى توقعات ارتفاع معدل الفقر بفلسطين إلى 73% في 2024، ليشمل 4.1 مليون من المواطنين، بما في ذلك 2.61 مليون مواطن جدد ينضمون لمصاف الفقراء، لافتا لارتفاع معدلات البطالة إلى 49.9%.
وقدر التقرير الموسوم بعنوان"حرب غزة: الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على فلسطين – تحديث أكتوبر 2024" إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35.1% في عام 2024، مقارنة بالتقديرات بغياب الحرب.
ولفت أنه بحلول نهاية العام الجاري يتوقع نتكاسا ت كبيرة في التنمية، كما تقيسها مؤشرات التنمية البشرية إلى مستويات لم تُشهد منذ بدء حسابات مؤشرات التنمية البشرية لدولة فلسطين في عام 2004.
وبحسب التقرير، فمن المتوقع أن ينخفض مؤشر التنمية البشرية لدولة فلسطين إلى 0.643 وهو المستوى المقدر لعام 2000، مما يؤخر التنمية بمقدار 24 عاما.
وأما فيما يتعلق بشأن غزة، فإنه من المتوقع أن ينخفض مؤشر التنمية البشرية لغزة إلى 0.408 وهو المستوى المقدر لعام 1955، مما يمحو أكثر من 69 عاما من التقدم التنموي.
وبالضفة الغربية، من المتوقع كذلك أن ينخفض مؤشر التنمية البشرية للضفة الغربية إلى 0.676، مما يعكس خسارة قدرها 16 عاما، ويحذر التقييم من زيادة التراجع المرجح إذا تما توسعت التوغلات العسكرية بالضفة.
وبيّن التقرير أنه من المتوقع أن يرتفع مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد بشكل حاد بالنسبة لدولة فلسطين من 10.2% وهي القيمة التي تم قياسها في عام 2017 إلى ما يقدر بنحو 30.1 % في عام 2024.
وتشمل الأبعاد الأكثر تضررًا، حيث تدهورت جميع المؤشرات بشكل كبير، ظروف السكن، والوصول إلى الخدمات، والسلامة.
وأردف التقرير أنه "تُلاحظ أكبر الزيادات في معدلات الحرمان عبر مؤشرات دليل الفقر المتعدد الأبعاد في حرية التنقل، والموارد النقدية، والبطالة، والوصول إلى الرعاية الصحية، والالتحاق بالمدارس".
وبحسب تقدير التقييم، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد قد زاد إلى أكثر من الضعف خلال هذه الفترة، حيث ارتفع من 24.1 في المائة إلى 55.4%.
وفي وقت سابق، أكدت الأمم المتحدة أن 100% من سكان غزة يعيشون في براثن الفقر؛ بفعل البطالة، وتدمير الاقتصاد، جراء الحرب المتواصلة علىا لقطاع منذ أكثر من عام.
لليوم الـ 382 على التوالي، تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بدعم أمريكي، وصمت دولي، وعبر عمليات قصف مُكثفة للمواطنين ومنازلهم ومراكز الإيواء والنزوح.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 42 ألفًا و718 شهيدا، بالإضافة لـ 100 ألف و282 مصابا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفقا لوزارة الصحة، اليوم الثلاثاء.