أدانت فصائل وقوى فلسطينية، اليوم الجمعة، المجزرة الاسرائيلية التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقصفت الطائرات الحربية مربع سكني يضم عدة مباني سكنية يسكنها عشرات المدنيين الآمنين غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، حيث أدت هذه الجريمة لارتقاء ٣٣ شهيداً وعشرات المصابين والمفقودين حتى اللحظة غالبيتهم من عائلة الشيخ علي.
الخارجية: مجزرة النصيرات تجسيد لفشل المجتمع الدولي..
استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 150 فلسطينياً، إضافة إلى دمار واسع طال المباني.
وأكدت "الخارجية" أن هذه الجريمة تعكس فشل المجتمع الدولي في الوفاء بقراراته والتزاماته، ما يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، والسعي لتدمير قطاع غزة بشكل ممنهج وتحويله إلى منطقة غير صالحة للعيش، لإجبار سكانه على الهجرة القسرية.
وشددت "الخارجية" أن استمرار القصف الإسرائيلي شمال القطاع وامتداده إلى مدينة غزة يهدف إلى القضاء على الحياة الفلسطينية، في إطار سياسة مدروسة لا علاقة لها بالدفاع عن النفس أو تحقيق الأمن، بل تسعى إلى تدمير أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية، وتحويل القضية إلى مجرد مشكلة إنسانية بحاجة إلى إغاثة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف العدوان، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
"فتوح": جريمة النصيرات تعكس دموية وإجرام حكومة الاحتلال..
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن ارتكاب مجزرة رهيبة بتدمير مربع سكني في مخيم النصيرات وقصف خيم نازحين شرق خان يونس، هو إرهاب دولة منظم، وتمرد حكومة الاحتلال العنصرية على القانون الدولي الإنساني وقرارات المحاكم الدولية، ويعكس دموية وإجرام حكومة الاحتلال اليمينية.
وأضاف فتوح، في بيان صحفي، أن ارتفاع وتيرة المجازر والأعداد الهائلة من الشهداء وتوسيع نطاق القصف في وسط وشمال القطاع، ومسح وتدمير وهدم مدينة رفح لتغيير معالمها وتحويلها لمدينة غير صالحة للحياة، هو نتيجة لعدم اتخاذ خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني وإيقاف حرب التجويع والإبادة والتطهير العرقي المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وأدانت حركة الأحرار الفلسطينية بشدة الإبادة الجماعية والمجزرة الوحشية والمروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واعتبر أن الصمت العربي والعجز الدولي شجع هذا العدو المجرم المتعطش لسفك مزيداً من الدماء الفلسطينية على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر والمذابح بحق شعبنا في قطاعنا الصامد أمام مسمع ومرأى العالم بأكمله.
"المجاهدين": استمرار الاحتلال بالمحرقة هو استخفاف بقرار الجمعية العامة..
من جانبها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية أن استمرار الكيان الاسرائيلي بالمحرقة في قطاع غزة هو استخفاف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب فشلها في محاسبته.
وأدانت ما وصفته بالصمت والتواطؤ الدولي والخذلان العربي تجاه تواصل مجازر الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، والتي كانت اخرها المجزرة البشعة بحق المدنيين في مخيم النصيرات، بالتزامن مع عمليات التطهير العرقي والابادة في شمال قطاع غزة وجنوبه.
واعتبرت أن تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم الكيان الفاشي وعدم محاسبته يمثل ضوءاً أخضرا للمضي في جرائمه الوحشية ضد المدنيين، ومواصلة حرب الإبادة الجماعية بالسلاح الأمريكي والغربي.
ودعت مقاتلي الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة ومقاوميها لتكثيف الضربات النوعية تجاه أهداف ومصالح الاحتلال مضيفة: "لن يرتدع العدو عن غطرسته وارهابه الا بالضغط والقوة والحراب".
"لجان المقاومة": المجزرة بحق المدنيين إصرار على مواصلة الإبادة..
وقال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين إن المجزرة بحق المدنيين في مخيم النصيرات إصرار إسرائيلي على مواصلة جرائم الابادة الجماعية ومذابحه الوحشية بحق شعبنا في قطاع غزة.
ودعا كافة الأحرار في هذا العالم من شعوب ومؤسسات ومنظمات دولية للتحرك والعمل الجاد للجم العدو وقادته المتعطشين للدماء والعمل على محاسبتهم على جرائمهم بحق الانسانية والبشرية.
وارتقى 70 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة، منذ فجر اليوم الخميس، 57 منهم وسط القطاع وجنوبه.
وتُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 433 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و835 شهداء، بالإضافة لـ 106 آلاف و356 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة.
