أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن "إسرائيل" تنتهج سياسة خطرة لتقويض النظام العام وتفكيك منظومتي الأمن والعدالة في قطاع غزة على نحو منهجي، بشكل يضمن إهلاك الفلسطينيين بعضهم بعضًا.
وقال المرصد الأورومتوسطي، في بين تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الاحد، إن جيش الاحتلال سعى منذ بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 لاستهداف أفراد الشرطة المدنية والأمن، لإشاعة حالة من الفوضى والانفلات الأمني.
وأضاف أن حالة الفوضى وانهيار المنظومة الأمنية في غزة، باتت بيئة خصبة لتفاقم ظاهرة الانتقام الفردي وتسوية الخلافات والثأر بطرق غير قانونية.
وأشار إلى أن المنهجية التي تتبعها "إسرائيل" لا تشكل فقط انتهاكًا خطرًا للقانون الإنساني الدولي، بل إنها تُفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها أهالي قطاع غزة.
وأكد المرصد أهمية ضبط الأمن والسلم المجتمعي ضمن الأطر القانونية، بما يضمن احترام الكرامة الإنسانية وحماية الحقوق الأساسية دون تجاوزات.
ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على "إسرائيل" لوقف استهداف الشرطة والعدالة، مشددا أن وقف الإبادة الجماعية هو الحل الجذري للأزمات الإنسانية.
ويتعمّد الاحتلال بشكل ممنهج نشر الفلتان وتغذية الفوضى، من خلال استهداف عناصر الشرطة ومقارّها، والقائمين على توزيع المساعدات من اللجان الشعبية، التي جرى تشكيلها من جميع فئات المجتمع؛ لإفشال مخططات الاحتلال في قطاع غزة.
وفجر الخميس الماضي، اغتال الاحتلال الإسرائيلي مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح باستهدافه عبر غارة جوية أثناء تواجده في محافظة خانيونس، وبرفقته اللواء حسام شهوان عضو مجلس قيادة الشرطة.